اشتباكات المعارضة المسلحة و"داعش" تستمر..
تستمر الاشتباكات وتشتد في ريف حلب الشمالي بين فصائل من المعارضة المسلحة وبين مجموعات القاعدة التي تتواجد في سورية تحت مسمى "داعش" (الدولة الإسلامية .في العراق والشام) وقد أسفرت في آخر أخبارها عن مقتل ما يسمى "أمير دولة الشام والعراق" أبو عبد الله الليبي
وبحسب روسيا اليوم فإن فإن فصائل المعارضة السورية المسحلة أعلنت يوم 23 سبتمبر/أيلول مقتل 4 من عناصر "الجيش الحر" خلال مواجهات اندلعت في منطقة حزانو بريف إدلب ضد "داعش"، كما أفاد ناشطون بأن 13 مقاتلاً من "داعش" قتلوا خلال الاشتباكات المذكورة في ريف إدلب. في سياق متصل قال ناشطون إن مسلحي "داعش" تمكنوا من فرض سيطرتهم على مقر تابع لـ"جبهة النصرة" في منطقة الشدادي بريف الحسكة بعد اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وهدد "الجيش الحر" تنظيم "داعش" بشن هجمات على كافة مقاره بمدينة إعزاز الواقعة إلى الشمال من حلب، في حال عدم تنفيذ الاتفاق المسبق بين الجانبين، والذي يفترض أن يستلم "الحر" وفقه جميع أسراه خلال أربع وعشرين ساعة.
الاشتباكات التي بدأت تشتعل في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي وانتقلت إلى ريف إدلب والتي تتناقل أخبارها لتصور على أنها صراع على المعابر الحدودية مع تركيا (باب السلامة، وباب الهوى) أو على النفوذ، تأخذ بعداً مختلفاً وتحديداً إذا ما قرأناها انطلاقاً من اقتراب وتأكيد استحقاق الحل السياسي وموافقة الائتلاف السوري المعارض على القدوم إلى جنيف، حيث يتوقع أن سلوك القاعدة المتمثلة بـ "داعش" هو أبعد من السيطرة على المعابر أو الصراع على المكاسب، وإنما يدل على رغبة بعض القوى المتطرفة الداخلة في الأزمة السورية بإبقاء فتيل مشتعل للعنف يعيق وصول السوريين إلى وقف تدريجي للعنف كما هو مرتقب من مؤتمر جنيف.