البنتاغون: روسيا والصين تعيدان رسم النظام العالمي
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا والصين تسعيان لإعادة رسم النظام العالمي وتمثلا «تهديداً متزايداً بالنسبة للأمن الأمريكي».
وقال نائب وزير الدفاع الأمريكي للشؤون السياسية، جون رود، خلال جلسة للجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ التابع للكونغرس الأمريكي، أمس الخميس: «إن الصين وروسيا تسعيان لإعادة رسم النظام العالمي وتغيير حدود أراضي الدول».
وزعم رود أن هاتين الدولتين «تشكلان تهديداً متزايداً لأمن الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها».
وتابع موضحاً: «تواجه الولايات المتحدة اليوم وضعا يزداد تعقيداً في مجال الأمن، ويتمثل التحدي الأهم أمام ازدهار وأمن أمريكا عودة المنافسة طويلة الأمد مع القوى العظمى الرجعية مثل الصين وروسيا».
واعتبر رود أن هذه المنافسة تتطلب رفعاً لتمويل القوات المسلحة للولايات المتحدة «لأن درجة هذه التهديدات لن تشهد في المستقبل إلا زيادة».
وكان وزير الحرب الأمريكي، جيمس ماتيس، أعلن، يوم 18 كانون الثاني الماضي، أن البنتاغون يعتبر مواجهة روسيا والصين من أولويات الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: «المنافسة بين الدول العظمى، وليس الإرهاب، تتصدر الآن الاهتمام فيما يخص الأمن الوطني».
وفي 18 كانون أول الماضي أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، البنود الأساسية من النسخة المحدثة لاستراتيجية الأمن القومي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تدخل «عصراً جديداً من التنافس» تتحداها فيه روسيا والصين.
وفي نص الاستراتيجية التي نشرها البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني حددت إدارة ترامب 3 «تهديدات رئيسة على أمن البلد»، وهي «طموحات روسيا والصين، والدولتان المارقتان إيران وكوريا الشمالية، والجماعات الإرهابية الدولية الهادفة إلى العمل النشط ضد الولايات المتحدة».