دي ميستورا: الجولة لم تذهب سدى...
لا يوجد سوى مسار وحيد للتسوية السياسية وهو مسار العملية السياسية في جنيف

دي ميستورا: الجولة لم تذهب سدى...

أكد المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن هنالك الكثير من المبادرات التي تعقد حول الحل في سورية، لكن لا يوجد سوى مسار وحيد للتسوية السياسية وهو مسار العملية السياسية في جنيف.

وفي مؤتمرٍ صحفي عقده مساء الخميس 14/12/2017 في ختام أعمال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، أكد دي ميستورا أنه سوف يناقش نتائج هذه الجولة في إحاطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، معتبراً أن هذه الجولة عقدت بعد أنشطة دولية ودبلوماسية مكثفة، وأن الجميع يتفق على أن القرار الذي يتم الاعتماد عليه هو القرار 2254، وهو ما يجب أن يسعى الجميع إلى تنفيذه.

وحول مسألة الشروط المسبقة، وسلوك الوفد الحكومي خلال هذه الجولة، قال المبعوث الدولي: «أكدت لوفد الحكومة أننا موجودون في جنيف، ويمكن لأي طرف أن يعبر عن رأيه طالما أن الأمر لا يتعلق بشرطٍ مسبق، لكن الحكومة تمسكت بالقول إن بيان الرياض2 هو بيان شديد اللهجة. ولا يزال وفد الحكومة يقول إنه لا يرغب بلقاء وفد المعارضة، ولا يريد أن يتفاوض معه، قبل سحب بيان الرياض2. وفي الحقيقة، لا أعتبر أن هذه الحجج منطقية، بل وتصل إلى درجة فرض الشروط المسبقة. فبالنسبة لنا، عندما تقول إنك لن تدخل المفاوضات قبل سحب كذا وكذا فهذا يرتقي إلى شرطٍ مسبق، وأنا آسف أن أقول ذلك»، مضيفاً: «آمل أن الجهود الدبلوماسية سوف تدفع الوفدين لإجراء المفاوضات المباشرة».

وتابع دي ميستورا: «أجرينا 7 اجتماعات مع الحكومة، و11 مع المعارضة. وناقشنا السلال مع المعارضة، كما حصلت منهم على أفكارٍ نيرة حول لا ورقة المبادئ الأساسية التي قدمتها. بينما استمعت من الحكومة إلى حديثٍ حول الهجمات الإرهابية، رغم أننا دعوناهم لمناقشة النقاط الـ12 والسلال الأربعة»، مضيفاً: «هنالك حاجة لعملية سياسية حقيقية في جنيف لتنفيذ 2254. والمباحثات يجب أن تتقدم لنقاش الدستور. كما ينبغي تنفيذ ذلك بالاعتماد على بيئة هادئة وحيادية والتركيز على القرار 2254 والسلال الأربعة».

وكشف المبعوث الدولي أنه سيتوجه إلى آستانا بدعوةٍ من السلطات الكازاخية، لمناقشة مسألة المعتقلين والمفقودين والمختطفين.

وختم دي ميستورا: «فرصةٌ ذهبية ضاعت، لكن هذا لا يعني أننا لم نحاول، ولن نستسلم ولن نخذل الشعب السوري، وسنمنع الشروط المسبقة، هذان الأسبوعان لم يذهبا سدى، فقد ناقشنا العديد من المسائل مع وفد المعارضة الواحد. والسؤال اليوم هو: ما هو البديل لعملية جنيف؟ أعرف أن هنالك مبادرات أخرى، وهي جيدة، لكن يوجد مسار وحيد للتسوية السياسية، وهو مسار العملية السياسية في جنيف. فلن يكون هنالك حل سياسي ولا إعادة إعمار دون هذه العملية السياسية في جنيف. وسيكون الجميع مجبراً على تقديم التنازلات إذا رغب بعدم تفتيت سورية».