حمزة منذر لميلودي إف إم: (2254 أُقرّ.. ليُنفذ)
أكد عضو قيادة حزب الإرادة الشعبية المعارض ورئيس وفد منصة موسكو إلى جنيف حمزة منذر، أن الجولة الاخيرة من جنيف حققت أموراً هامة جداً، قياساً بحالة التلكؤ، والمراوحة، والإعاقة التي كانت سائدة في الفترة السابقة، مضيفاً أن الجولة الرابعة من جنيف 3، وضعت حداً لمحاولة استئثار تمثيل المعارضة، وتحديداً من قبل (منصة الرياض)، لأن البعض كان يرفض مجرد الجلوس على طاولة واحدة مع منصة موسكو أو القاهرة، مشيراً إلى أن شرط منصة موسكو للمشاركة في جنيف، كان وجودها كطرف مفاوض وليس كمفاوضين، وقد تحقق هذا الأمر.
وحول موضوع عدد الممثلين من منصة موسكو والقاهرة في وفد المعارضة قال منذر: (سأتجاوز موضوع العدد، لأن القضية التي ذهبنا من أجلها إلى جنيف أكبر من هذه المسألة، والهدف الأكبر هو حل الأزمة السورية التي طالت، من أجل ذلك كان لدينا رؤية واضحة لكيفية الوصول إلى نتائج تستطيع أن تشكل الظروف المناسبة لتنفيذ القرار الدولي 2254، وهذا ما جعلنا نتقدم بكل الاقتراحات والمبادرات، لتشكيل وفد واحد للمعارضة وليس موحد، لأن التوحيد يتم على أساس البرامج وهذا بعيد المنال حالياً).
وأشار منذر في حديثه مع الصحفي هاني هاشم، لبرنامج (إيد بإيد)، حول التفاصيل في بنود الورقة التي قدمها المبعوث الدولي دي مستورا، إلى أن (أحد بنود الورقة الـ12 يطالب بالحفاظ على حقوق الملكية الخاصة، في حين أن العلم والواقع يؤكد بأن أشكال الملكية هي خاصة وفردية وعامة)، وتابع منذر: (عندما يركز هذا البند على الملكية الخاصة فقط، وكأنه يتضمن خصخصة الملكية العامة، أي نستطيع القول، أن الانتصار على "المحيسني" العسكري سيتبعه ضرورة الانتصار على "محيسني اقتصادي"، مؤكداً أن (هناك من يلاؤمه هذا الطرح، فيطمح لخصخصة حتى التعليم على سبيل المثال).
وأضاف رئيس وفد منصة موسكو إلى جنيف أن الموافقة على القرار 2254 يجب أن تقترن بإجراءات ومواقف ملموسة، فمن كان موافقاً عليه قبول القرار كبرنامج مشترك للجميع، وأن هذا القرار أُقرّ لينفذ وليس (ليوضع على الرف)، مشيراً إلى أن (التطور في الوضع الدولي ليس في مصلحة المعرقلين، وينعكس إيجاباً على الخروج من الأزمة السورية، وكل من لم يقترب من تشكيل الوفد الواحد القائم على هذا القرار فهو يعيق الوصول إلى حل بوقت أسرع).