جميل: شرطنا ألا تكون «الرياض» أكثرية في الوفد القادم
اعتبر رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، أن هناك جزء من القوى السياسية السورية المعارضة قرارها ليس بيدها. حيث أنها مرتبطة بأجندات إقليمية. وهذه القوى تتحول، بالتدريج، إلى عبء على داعميها الإقليميين الذين لديهم سقوف وحدود يمكنهم التصرف على أساسها.
ولفت جميل، في حوارٍ مع إذاعة «سبوتنيك» الروسية يوم الثلاثاء 14/2/2017: من هنا، فإن مجموعة الرياض، بسلوكها الذي يعرقل تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية تلعب اليوم دوراً في محاولة إفشال الجولة القادمة من جنيف3. إذ أن الجولة المقبلة تحتاج كي تنجح إلى وفد واحد للمعارضة من أجل المفاوضات المباشرة. وهذه المجموعة تعرقل عملياً تشكيل الوفد الواحد المطلوب، وتخرج بمطالبها حتى عن قرار مجلس الأمن 2254، من خلال مسائل تطرحها خارج إطار القرار.
وتابع جميل: لذلك، نحن في منصة موسكو، وفي منصة القاهرة، مصرين على توزيع عادل للوفد الواحد في الجولة المقبلة من جنيف3. وحتى لا يفهم هذا الكلام بشكل خاطئ، نشير إلى أننا لا نطلب مقاعد لأنفسنا. يوم أمس، تحدثت مع أحد المسؤولين في فريق دي ميستورا، وقلت له أن المشكلة الأولى هي أن مجموعة الرياض قد أخذت قراراً متفرداً من جانبٍ واحد، دون التشاور مع أحد. وهذا فيه انتهاك لسيادة المنصات المعارضة الأخرى التي وردت في قرار مجلس الأمن 2254، (بالمناسبة، إذا أردنا أن نأخذ الترتيب بعين الاعتبار، فإن قرار مجلس الأمن رقم 2254 ذكر منصتي موسكو والقاهرة قبل أن يذكر منصة الرياض).. تحاول «الرياض» الاستئثار بكل شيء، بينما نحن نريد التوافق، وقد وجهنا لهم رسالة ولم يتجاوبوا معها حتى هذه اللحظة.
وشدد جميل: نحن مستعدون للقبول بالقليل، لكن لدينا شرط لا تنازل عنه: لن تكون الرياض الأكثرية في الوفد القادم، وما تبقى ليس بمشكلة. مستعدون للقبول بمقعدٍ واحد لمنصة موسكو، بشرط ألا تكون «الرياض» الأكثرية في الوفد القادم. لماذا لا نريد «الرياض» أكثرية؟ لأن التجربة السابقة أن هذه المجموعة إذا تحكمت بالأمور فإنها ستفشل المفاوضات. لقد قامت بإفشال مفاوضات غير مباشرة خلال الفترة الماضية.
وخلص جميل: إن الجولة الرابعة من جنيف3 (هكذا هو اسمها بالمناسبة، وليس «جنيف4» كما يقول البعض) سوف تبدأ في 20/2 كمشاورات، وفي 23/2 مفاوضات مباشرة، ونعتقد أنه يجب تشكيل الوفد الواحد للمعارضة قبل تاريخ 20/2.