جميل: فكرة المحاصصة في تشكيل وفد المعارضة إلى «جنيف» مرفوضة
أعلن رئيس «منصة موسكو» للمعارضة السورية، وأمين «حزب الإرادة الشعبية»، والقيادي في «جبهة التغيير والتحرير»، د.قدري جميل، في حديث مع الصحافي جانبلات شكاي، أن محادثات «آستانا»، المزمع عقدها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، سوف تقتصر على ممثلين عن الفصائل العسكرية المسلحة التي وقعت اتفاق وقف إطلاق النار، برعاية روسية وتركية، وممثلين عن الحكومة السورية.
وحول طبيعة المشاركين في محادثات «آستانا»، أوضح جميل أنه «لم يعد مسموحاً اللعب بموضوع الوفود المختلفة للمعارضة، وإعاقة المفاوضات المباشرة التي تتطلب تشكيل وفد واحد للمعارضة»، مشيراً إلى أن اجتماع «آستانا» لن يحضره أي من المعارضين السياسيين «لا من معارضة الرياض ولا من غيرها، والمحادثات ستقتصر على الجانب العسكري وآلية تثبيت وقف إطلاق النار».
وعن آلية تشكيل وفد واحد للمعارضة السورية في الجولة الرابعة من مؤتمر جنيف3 الذي دعا إليه المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في الثامن من شهر شباط المقبل قال جميل: «إن هذا الأمر يجري العمل عليه منذ فترة، وأحرزنا تقدماً لا بأس به، وسننجز الموضوع قبل الثامن من شباط»، مشيراً إلى أن «التشاور مستمر بين مختلف المنصات والتيارات السياسية المعارضة الوازنة في الساحة السورية، عدا منصة الرياض»، رافضاً الخوض بأسماء هذه التيارات لأن «الطبخة مازالت على النار».
ورداً على سؤال حول آلية التنسيق لاحقاً مع «منصة الرياض»، قال جميل: إن «الحديث اليوم مبكر لأوانه، رغم أنه لا توجد لدينا أي رغبة لإقصاء أحد، ولكن بذات الوقت، لا نوافق أن يكون لأحد على رأسه ريشة»، مشدداً على أن «مبدأ المحاصصة في تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف مرفوض، ولا معنى هنا للأكثرية وللأقلية لأنه لا تصويت، وإنما المطلوب هو التوافق بين الجميع، وشكل التمثيل الأحسن في هذه الحالة يكون بالتساوي بين الموجودين»، وموضحاً أن جهود التنسيق بين منصات المعارضة السورية هو «جهد خاص ولا علاقة لموسكو به، وأنا وضعت نائب وزير الخارجية الروسي بنتائج هذه الجهود التي لا تفاصيل لديهم عنها».