بوغدانوف: من يلوح بخطة "ب" في سورية يعول على حل عسكري
قال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي الاثنين 26 أيلول إن مسؤولين أمريكيين، يلوحون بوجود خطة "ب" بشأن سورية، يعولون على حل عسكري للأزمة بعد انتخابات البيت الأبيض.
وأوضح بوغدانوف، أثناء اجتماع للجنة الشؤون الدولية في المجلس الفدرالي الروسي، أن هؤلاء المسؤولين الأمريكيين، الذين يتحدثون عن وجود خطة بديلة، لا يرون في الاتفاقات، التي تم التوصل إليها حول سورية، إلا مجرد لعبة، متوقعين في الواقع أن تتخذ الإدارة الأمريكية الجديدة المواقف الأكثر شدة، ما سيتيح لهم التعويل على حل عسكري.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي موقف بلاده المعارض لمواصلة الحرب في سورية كبديل عن الاتفاقات المبرمة بين موسكو وواشنطن، قائلا: "ليس أمامنا إلا بديلان: إما مواصلة الحرب، أو بذل المزيد من الجهود في مسعى لوضع حد لهذه الحرب".
وأشار بوغدانوف إلى أن فرص تطبيق الاتفاقات الروسية الأمريكية بشأن سورية لم تفت بأكملها بعد، موضحا: "لا يزال هناك أمل.. وعلى أي حال تنتهي كل حرب بإحلال السلام".
وأضاف الدبلوماسي أن موسكو ترغب في الالتزام الأكثر دقة بنظام وقف الأعمال القتالية في سورية، وخاصة بموجب ما تم بلوغه بين روسيا والولايات المتحدة في جنيف، بالتزامن مع إطلاق عملية سياسية.
كما شدد نائب رئيس الدبلوماسية الروسية على أن الحملة العسكرية، التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سورية، لا أساس قانونيا لها، موضحا أنه لا يمكن وصف هذه العمليات، التي تجري دون طلب رسمي من دمشق وقرار لمجلس الأمن الدولي، إلا بتدخل خارجي.
وأشار بوغدانوف إلى أن تصريحات بعض المسؤولين بأن الحكومة السورية فقدت شرعيتها عاطفية، وانتقد تصرفات الغرب من وجه نظر القانون الدولي قائلا:" علاوة على ذلك، سلمت عدة دول غربية، بما فيها فرنسا على سبيل المثال، السفارات السورية إلى أيدي "المعارضة"، محددة بنفسها من يحق له تمثيل سورية على الصعيد الدولي".
المصدر: وكالات