مبادرة إنسانية روسية في حلب
أعلن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن موسكو قد توقع اتفاقاً مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سورية، مؤكداً دعم فرض فترات تهدئة إنسانية بحلب.
وقال تشوركين للصحفيين عقب مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن سورية إن الجانب الروسي يدرس بالفعل إمكانية توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن إيصال مساعدات إنسانية إلى سورية، مشيراً إلى أن هناك مبادرة إنسانية روسية لحلب وأن موسكو تريد التأكد من إمكانية إدخال المساعدات الإنسانية على أساس دائم، بما في ذلك من خلال طريق الكاستيلو. وأضاف أن روسيا والولايات المتحدة تبحثان تفاصيل هذه المبادرة.
من جهة أخرى أكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو مستعدة لدعم دعوة الأمم المتحدة إلى فرض فترات تهدئة لمدة 48 ساعة في حلب من أجل إدخال مساعدات إنسانية، مضيفا أن ذلك سيتم بشرط ألا تشمل مثل هذه التهدئة إرهابيين.
وكان ستيفن أوبراين مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قد دعا إلى فرض فترة تهدئة إنسانية في حلب السورية لمدة يومين كل أسبوع من أجل إدخال الأغذية والمساعدات الطبية والوقود وغيرها من المستلزمات الأولية إلى سكان المدينة، داعيا أطراف النزاع في سورية إلى وقف إطلاق النار لتحقيق هذه المهمة الإنسانية.
وبشأن المفاوضات السورية أعرب تشوركين عن تأييده لمبادرة المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا حول استئناف المفاوضات السورية في نهاية شهر آب الحالي، داعياً "أطرافا مؤثرة" في المعارضة السورية للتأكد من أن المعارضة مستعدة هذه المرة للمفاوضات.
وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إن المعارضة السورية يجب أن تتبنى مواقف جدية وأن تكون مستعدة لبحث مستقبل سورية بجدية، مؤكداً أن موسكو تدعم استئناف المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين دون شروط مسبقة. كما أكد أن موسكو تشاطر موقف دي ميستورا القائل إنه كلما كان مستوى العنف أخف كلما كان ذلك أفضل للمفاوضات