كوريا الشمالية تدعو الولايات المتحدة إلى معاهدة سلام مشروطة
أعربت كوريا الشمالية السبت 16 يناير/كانون الثاني استعدادها إنهاء برنامجها للتجارب النووية مقابل توقف المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ودعت كوريا الشمالية إلى إبرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة وإلى وقف المناورات العسكرية الأمريكية مع كوريا الجنوبية لإنهاء تجاربها النووية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن وزارة الخارجية قولها "لا تزال كل مقترحات الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة وشمال شرق آسيا قائمة بما في ذلك وقف تجاربنا النووية وإبرام معاهدة سلام مقابل وقف الولايات المتحدة للمناورات العسكرية المشتركة".
وكثيرا ما سعت بيونغ يانغ إلى إبرام معاهدة سلام مع الولايات المتحدة فضلا عن إنهاء المناورات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي يتمركز على أراضيها 28500 جندي أمريكي.
هذا وصرح نائب وزير الخارجية الامريكي توني بلينكن، في مؤتمر صحفي بطوكيو، أن على كوريا الشمالية بذل المزيد من الجهد لإظهار أنها جادة في الحد من البرنامج النووي إذا ما أرادت الدخول في محادثات.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أنها مازالت منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية لكن العبء يبقى على كوريا الشمالية لاتخاذ إجراءات ملموسة تجاه نزع السلاح النووي والتخلي عن الأعمال الاستفزازية.
ومن جهته، صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي ردا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدرس وقف المناورات المشتركة، قال إن بلاده لديها التزامات بموجب تحالفها مع كوريا الجنوبية.
وأضاف كيربي سنواصل التأكد من أن التحالف مستعد بكل شكل للتحرك للدفاع عن شعب كوريا الجنوبية وأمن شبه الجزيرة.
جدير بالذكر أن كوريا الشمالية أعلنت مطلع شهر يناير/كانون ثاني الجاري، عن إجرائها تجربة تفجير قنبلة هيدروجينية، وصفتها بالناجحة، وهو ما شككت به الولايات المتحدة.
يذكر أن المحادثات الثنائية التي جرت السبت في العاصمة اليابانية طوكيو بين نائب وزير الخارجية الأمريكي، توني بلينكن، ونظيره الكوري الجنوبي، ليم سونغ نام، تمخضت عن الاتفاق على ضرورة فرض عقوبات قوية وشاملة ضد كوريا الشمالية، حسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وتعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إصدار قرار من مجلس الأمن يحظر إجراء تجارب نووية بشكل تام.
المصدر: وكالات