موسكو تأمل بأن لا يتحول مجلس الأمن إلى حلبة سباق بين مشاريع القرارات

موسكو تأمل بأن لا يتحول مجلس الأمن إلى حلبة سباق بين مشاريع القرارات

 شدد فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة على ضرورة ألا يتحول مجلس الأمن الدولي إلى حلبة سباق بين مشاريع قرارات مكافحة الإرهاب.


وأكد في هذه المناسبة على أهمية توحيد الصفوف في مكافحة الإرهاب والتركيز على ذلك، وأشار إلى أن مشروع القرار الروسي قد يرضي الجميع بلا استثناء، وأنه يقبل التعديل رغم ذلك، نزولا عند رغبة أي من الدول الأعضاء.

ورفعت روسيا الاتحادية الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مجلس الأمن الدولي نسخة معدلة عن مشروع قرار يحشد الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.

ويشير المشروع الروسي بشكل خاص إلى كارثة طائرة الركاب الروسية وأحداث باريس الدامية، كما يركز على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وتنسيق العمل الدولي المشترك في ضبط ومعاقبة كل من يتورط بأي عمل إرهابي.

ويؤكد المشروع كذلك على ضرورة الأخذ بالمادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول الدول الدفاع عن نفسها، كما يشدد على أهمية التعاون مع حكومات الدول التي تدار على أراضيها عمليات مكافحة الإرهاب.

هذا ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مجلس الأمن الدولي في أعقاب الهجمة الإرهابية على بلاده إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن وتبني قرار أممي يتيح محاربة الإرهاب.

وعلى صعيد المساعي الدولية في هذا الاتجاه، عبرت فرنسا عن اهتمامها بفحوى مشروع القرار الروسي، لكنها قررت رفع مشروع خاص بها إلى المجلس، وصفه المندوب الفرنسي الدائم لدى مجلس الأمن فرانسوا ديلاتر "بالمقتضب والمتشدد، وأنه يركز على سبل مكافحة عدو مشترك".

من جهته قال المندوب الروسي في تعليق على المشروع الفرنسي: "لا أفضل بروز سباق على هذا المسار، والأمر الذي تم الحديث عنه بصوت عال خلال المداولات في مجلس الأمن، هو وحدة الصف" بين أعضاء المجلس، و"المشروع الروسي قد صيغ بشكل جيد جدا ووضع كنص عام" وشامل.

وأضاف أن نص المشروع كتب بصيغة تجعله يرضي الجميع، ولكن إذا ما برزت الرغبة الجامحة في تعديله فإن الفاصلة /علامة الترقيم/، قد تتحول حينها إلى مادة للجدل، مشيرا إلى ضرورة توحيد جميع الجهود والتركيز على قضية رئيسية هي محاربة الإرهاب.

ولفت النظر إلى أن مشروع القرار الذي تعده فرنسا يركز بشكل خاص على مكافحة تنظيم "داعش"، وشدد على ضرورة "التعاون المشترك بين جميع أعضاء الأسرة الدولية، وبشكل خاص على مسار اقتفاء أثر الإرهابيين ممن ارتكبوا جرائم وحشية ووضعهم بين يدي العدالة، وأنه إذا ما تطلب الأمر الوقوف بشكل خاص على بند "داعش"، فيتيعن حينها التركيز كذلك على أمر اقتفاء أثر الإرهابيين ممن ارتكبوا جرائم وحشية ووضعهم بين يدي العدالة".

المندوب البريطاني الدائم لدى مجلس الأمن ماثيو رايكروفت بدوره، ذكر في حديث للصحفيين أن "الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن يتبادلون وجهات النظر حيال مشروع القرار الروسي"، وهم بانتظار نشر مشروع القرار الفرنسي ليخضع للبحث كذلك.

وختم بالقول: "أعضاء مجلس الأمن الدولي يتبنون موقفا موحدا يؤكد ضرورة الرد المشترك على الإرهاب".

المصدر: وكالات