فابيوس: بلادنا لن تطالب بتنحي الأسد كشرط مسبق لمحادثات السلام
أبلغ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صحيفة »لو فيجارو« في مقابلة ان بلاده لن تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق لمحادثات السلام.
ونقلت الصحيفة اليومية الفرنسية عن فابيوس قوله في عرض لنسختها ليوم الثلاثاء "إذا اشترطنا حتى قبل أن تبدأ المفاوضات أن يتنحى الأسد فلن نحقق الكثير."
وفي معرض تعليقه على المقترح الروسي القاضي بتشكيل تحالف دولي واسع تشارك فيه دمشق ضد تنظيم "داعش"، أشار فابيوس إلى أن "موسكو ذكرت أنها تريد تحالف حسن نوايا. فلم لا؟ وأردف قائلا: "لكن كيف يمكن للنوايا الحسنة أن تضم الأسد؟"، مشددا على أن باريس تعتبر أن الأسد هو المسؤول الأول عن الفوضى الراهنة في بلاده وأن اعتباره مفتاحا للحل هو مجرد "وهم".
وردا على سؤال عن الطلعات الاستطلاعية التي باشرت مقاتلات فرنسية القيام بها في الأجواء السورية تمهيدا لشن غارات محتملة ضد تنظيم "داعش" بعدما كانت باريس ترفض المشاركة في شن هكذا غارات خشية أن تصب في خانة تعزيز قوات الأسد، أكد فابيوس أن الموقف الفرنسي المستجد نابع من مبدأ "الدفاع المشروع عن النفس".
وتابع: "لقد وردتنا معلومات دقيقة مفادها أن عناصر من داعش في سوريا يحضرون لشن اعتداءات ضد فرنسا ودول أخرى"، من دون مزيد من الإيضاحات.
تجدر الإشارة إلى أن فرنسا كانت قد وسعت في 8 سبتمبر/أيلول الجاري عملياتها الجوية التي كانت تنفذها في العراق ضد تنظيم "داعش" لتشمل سوريا.
هذا وعدلت الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل مماثل أيضا عن مواقفهما بشأن سوريا في الوقت الذي تكثف فيه روسيا دعمها للأسد في مواجهة داعش بتعزيز حشدها العسكري في سوريا.
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في تصريح يوم السبت الماضي إن توقيت رحيل الأسد عقب إبرام اتفاق سلام سيكون قابلا للتفاوض.