روحاني: إذا أردتم رداً مناسباً لا تتحدثوا مع إيران بلغة الحظر

روحاني: إذا أردتم رداً مناسباً لا تتحدثوا مع إيران بلغة الحظر

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الحكومة الإيرانية الجديدة ستتعامل بالشفافية لفتح أبواب الثقة المتبادلة وإزالة التوتر، مؤكداً ان جمهورية إيران الاسلامية تدعو إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة .

وقال الرئيس روحاني في كلمة ألقاها، الأحد 4/8/2013،  بعد مراسم اداء اليمين الدستورية في مبنى مجلس الشورى الاسلامي: اقولها بصراحة اذا اردتم رداً مناسباً، لا تتحدثوا مع ايران بلغة الحظر بل بلغة التكريم.
وشدد الرئيس روحاني على انه لا يمكن فرض الاستسلام على الشعب الايراني من خلال العقوبات أو التهديد بالحرب، بل ان التعامل الوحيد مع إيران يتمثل بالحوار المتبادل والمتكافئ والحد من العداء، وان التعامل المتكافئ سيكون الأساس لسياستنا الخارجية.
وصرح ان جمهورية إيران الاسلامية بصدد السلام والاستقرار في المنطقة، واصفاً إيران بأنها مرسى الاستقرار في المنطقة المضطربة، قائلاً: لسنا بصدد تغيير حدود الدول، وان الأمن والاستقرار يعتمد في الالتزام بمطالب شعب كل بلد، ونرى من حق الشعوب ان تشارك في تقرير مصيرها، ومن حق الشعوب الدفاع أمام أي عدوان واحتلال.
وأشار روحاني إلى الانتخابات الرئاسية الاخيرة، وقال: لقد خلق الشعب الايراني ملحمة عظيمة في انتخابات الـ14 من حزيران/يونيو...، مضيفاً: واليوم اتعهد بتنفيذ المهام والواجبات الملقاة على عاتقي بعد انتخاب الشعب لي وبعد تنصيب قائد الثورة، واداء اليمين، وبالتأكيد هذه المسؤولية تفوق طاقتي المحدودة، الا انني بالاستعانة بالله وبالكوادر المخلصة وبالشعب سأسعى الى انجازها بالشكل الصحيح.
وتابع روحاني قائلا ان حكومة التدبير والامل ترى من واجبها ان تلبي جميع المطالب المشروعة، مؤكدا انني امثل جميع الشعب الايراني، وان رصيد هذه الحكومة في مسيرتها التي أمامها، هو الشعب الذي صوت لصالح الاعتدال الذي هو بمعنى الموازنة بين المبادئ والواقع، والابتعاد عن الخيال والاوهام، والتركيز على الفكر والتخطيط والشفافية والاستفادة من التخصصات. وستبذل حكومة التدبير والامل جهودها للاستفادة من جميع الطاقات من اجل ارساء الاعتدال، والحد من التهديدات، وزيادة الفرص، مشددا على ان حكومته ستبذل قصارى جهودها من اجل ردم الهوة الاجتماعية والاقتصادية.
وقال: الشعب يريد الابتعاد عن الفقر، وان يكون لديهم الكرامة، والعيش في أجواء حرة ومعنوية ومنطقية.
كما أكد الرئيس روحاني ان حكومته ستولي اهتمامها بشؤون المرأة التي هي نصف المجتمع، التي كانت لها مشاركة فاعلة في خلق الملاحم الخالدة، كما كانت لها مشاركة حاسمة في انتخابات الـ14 من حزيران/يونيو.
كما اكد ان احد اهداف الحكومة الجديدة سيكون مكافحة الفساد، مؤكداً انه ستتم الاستفادة من الموارد الوطنية بشكل صحيح وتوجيهها نحو انجاز المشاريع الهامة، وترشيد استخدامها من أجل القضاء على الفقر.
وأضاف: ان حكومة التدبير والامل ترى من واجبها تحقيق الكرامة والعزة للإيرانيين، ولابد من زيادة الثروة الوطنية، وان نجعل العقل الجماعي اساسا لاتخاذ القرارات، وان نحد من تولي الحكومة للشؤون، ويجب ان نثق بالشعب، لتولي المسؤوليات، وان يتولى الشعب شؤونه الاقتصادية. هذا الاطار سيكون أساسا لتحقيق الاخلاق والجانب المعنوي والعزة الوطنية.