جبهة التغيير والتحرير: مساعي السعودية «انفصال عن الواقع»

جبهة التغيير والتحرير: مساعي السعودية «انفصال عن الواقع»

نشرت صحيفة «الوطن» السورية في عددها الصادر اليوم 10/5/2015 تصريحاً للدكتور مازن مغربية عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير ورئيس المكتب السياسي للتيار الثالث من أجل سوريا، نورده فيما يلي، كما جاء في الصحيفة:

اعتبر القيادي في "جبهة التغيير والتحرير" المعارضة مازن مغربية، أن مساعي السعودية، للتحضير لـ"مرحلة ما بعد (الرئيس بشار) الأسد" من خلال سعيها لعقد اجتماع للمعارضة في الرياض منتصف حزيران المقبل "انفصال عن الواقع"، مشدداً في تصريحات لـ"الوطن" على ضرورة عقد جنيف3 قبل نهاية الصيف المقبل، ومتهماً جهات معارضة والرياض بالعمل على نسفه قبل أن يعقد عبر هذه الدعوات.

ورأى مغربية أن حل الأزمة في البلاد يكون بتشكيل "هيئة حكم انتقالي" مناصفة بين المعارضة والنظام وتتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية، وتحضر لانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة وحينها ستصبح مؤسسة الرئاسة "مجرد تفصيل بسيط".

وفي تصريحه لـ«الوطن» قال مغربية: «من دواعي سرورنا أنه لم توجه لنا دعوة ولو وجهت لنا دعوة لن نحضر فنحن ضد أي اجتماع للمعارضة يهدف إلى إنشاء تكتل جديد»، لافتاً إلى أن المجلس الوطني المعارض استعيض عنه بالائتلاف المعارض خلال 24 ساعة في قطر»، وموضحاً «نحن لا ندعو لتوحيد المعارضة وإنما تجميعها نحو خريطة الحل وتفسير بيان جنيف1».

وأضاف: «نحن نعارض هذه الدعوة لبحث «مرحلة ما بعد الرئيس الأسد لأن هذا انفصال عن الواقع»، معتبراً أنه «لاشك أن النظام مأزوم والمعارضة مأزومة وخاصة التي تؤيد الحسم وتصريحات رئيس الائتلاف خالد الخوجة الأخيرة تدل على ذلك». وأوضح مغربية، أن «المهم بالنسبة لنا أننا كمعارضة لا نريد أن نكون تابعين لأحد فالسعودية ليست حريصة على الشعب السوري ومصالحه فما تقوله مجرد شعارات»، مضيفاً: «تذكرني شعاراتها بالإنذار للرئيس الأسد بالتنحي وكأنهم محاصرون القصر الجمهوري». وبعد أن جدد مغربية التأكيد على «قبول التفاوض مع النظام»، قال: «من يرد حل الأزمة فعليه تشكيل هيئة حكم انتقالي مناصفة بين المعارضة والنظام تتمتع بكافة الصلاحيات التنفيذية بما فيها وزارات الدفاع والداخلية».
وأضاف: «نحن ضد رؤية النظام بالمشاركة بحكومة موسعة وفق الدستور الحالي لأن هذه الحكومة لن تحل الأزمة وإنما تعيدنا إلى المربع الأول. كما نرفض أن تكون صلاحيات الرئاسة كاملة كما في الدستور الحالي والسبب أنه طالما النظام شريك إذا احتفظ بنصف هيئة الحكم الانتقالي وتم عمل دستور جديد وتمهيد لانتخابات جديدة فمؤسسة الرئاسة ستصبح مجرد تفصيل بسيط. فنحن لا نشترط تنحي الرئيس أو بقاءه قبل بدء التفاوض وكل النتائج مقبولة سلفا عندما يتوافق السوريون».
واعتبر مغربية أنه «إذا جرى عقد مؤتمر الرياض فهذا نسف لمؤتمر المعارضة المقرر عقده في القاهرة منتصف الشهر الجاري». وأضاف: «للأسف حتى في مؤتمر القاهرة هناك بعض الجهات المعارضة تريد تشكيل كيان سياسي جديد عبر هذا المؤتمر وهذا نرفضه وما ننادي به هو انتخاب لجنة متابعة تقنية للتواصل مع بقية الأطراف والاتفاق على وظائفها قبل انتخابها».
وتابع: «الذي يسعى إلى الحل لا يذهب إلى السعودية ولا يعقد الحل لأن سورية لم تعد تحتمل، وخصوصاً أن هناك بادرة أمل للسوريين عبر مشاورات جنيف والتحضير لجنيف 3 الذي يجب أن يكون قبل نهاية الصيف المقبل ولكن هناك جهات معارضة ودول إقليمية منها السعودية تسعى لنسفه قبل أن يعقد عبر هذه الدعوات».

نقلاً عن الوطن