انطلاق الجلسة الأولى من اليوم الأخير للقاء موسكو..
انطلقت قبل ظهر اليوم أولى جلسات اليوم الأخير من منتدى موسكو للحوار السوري- السوري في جولته الثانية الذي تستضيفه العاصمة الروسية بمشاركة أوسع من صفوف قوى وشخصيات المعارضة السورية بالمقارنة مع الجولة السابقة في كانون الثاني الماضي.
ويجري في جلسات اليوم استكمال مناقشة بقية البنود الخمسة المدرجة على جدول أعمال اللقاء والتي من المفترض أن تغطي كلاً من إجراءات بناء الثقة التي يمكن تبنيها من قبل الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني، وأسس العملية السياسية متضمنة بنود بيان جنيف-1، والخطوات المطلوب اتخاذها من الأطراف بهدف تقريب المصالحة الوطنية وحل الأزمة، علماً بأن يوم أمس شهد مناقشات حامية حول البندين الأولين وهما تقييم الوضع الراهن في سورية، وإمكانيات ومهام القوى الوطنية في البلاد المنوطة بها للمشاركة في مواجهة التحديات الراهنة بما فيها الإرهاب الدولي، وسط توقعات بقيام توافقات ولو بالحد الأدنى على مجمل القضايا المطروحة، ولكن دائماً مع ضيق الوقت المخصص لجلسات الحوار مع الوفد الحكومي والمطلوب بهدف الوصول إلى نتائج ملموسة.
وكانت قوى وشخصيات المعارضة أنجزت وتوافقت فيما بينها على ورقة موسعة تشمل شقين، سياسي وإنساني، في حين قدم الوفد الحكومي ورقة من ثماني نقاط حول البند الأول من جدول الأعمال المرتبط بتقييم الوضع الراهن، مع توجيه مشاركين في صفوف المعارضة انتقادات له بسبب تركيزه على قضايا شكلية أو غير ذات صلة أو غير كاملة في الطرح والتقييم على الاجتماع بما يحرفه عن مساره، في حين تصمم وسائل الأعلام الرسمية وشبه الرسمية السورية على ضخ أخبار لا أساس لها حول تباينات حادة في صفوف المعارضين أنفسهم تمنع من استكمال النقاش ووصول الاجتماع لغاياته. غير أن رئيس الوفد الحكومي ذاته تحدث أمس عن تبادل مثمر وجدي للأفكار في نهاية اليوم الأول من الحوار مع المعارضة.
وفيما يتوقع أن يقوم اليوم وزير الخارجية الروسي بلقاء المشاركين في منتدى موسكو خلال إحدى جلسات حوارهم، دعا نادي "الشرق" التابع لوكالة "روسيا سيغودنيا"، الصحفيين لحضور مؤتمر صحفي يعقده بعد ظهر اليوم ممثلون عن المعارضة السورية حول نتائج لقاء "موسكو -2" التشاوري السوري – السوري، بمشاركة سمير العيطة، العضو القيادي في حركة "منبر النداء الوطني"، وصفوان عكاش، أمين سر المكتب التنفيذي لـ"هيئة التنسيق الوطنية"، قدري جميل، أمين حزب "الإرادة الشعبية"، والعضو القيادي في "جبهة التغيير والتحرير"، و نمرود سليمان، المعارض المستقل.