نووي إيران قبيل انتهاء المهلة.. تفاؤل روسي وتشكك غربي

نووي إيران قبيل انتهاء المهلة.. تفاؤل روسي وتشكك غربي

قبل أيام من انتهاء مهلة المفاوضات النووية، قال مندوب روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن روسيا ستبذل ما بوسعها من أجل رفع العقوبات الأممية عن إيران.

وأعلن تشوركين في جلسة لمجلس الأمن خاصة بالملف الإيراني الثلاثاء 24 مارس/آذار أن السداسية الدولية ستبحث مع إيران "معايير محددة" لإعادة النظر في نظام العقوبات الساري حاليا ضد طهران.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن "التوصل إلى تسوية (لمشكلة البرنامج النووي الإيراني) وتنفيذ الاتفاقية المرتقبة سيترافق مع إعادة نظر عميقة لنظام العقوبات الساري"، مضيفا أن عملية بحث معايير محددة بهذا الشأن تجري في الوقت الراهن في إطار السداسية زائد إيران..

ولفت تشوركين إلى "جانب آخر لهذه المشكلة"، مشيرا إلى أن "عددا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فسّر بطريقة خاطئة العقوبات التي وافق عليها مجلس الأمن، وفرض خارج إطارها قيودا وحدودا أحادية، ليس لها أي أساس في القانون الدولي، مشددا على رفض بلاده مثل هذه الممارسات.

وأكد المندوب الروسي الدائم لدى المنظمة الدولية من جديد أن موسكو ستواصل من جانبها بذل ما بوسعها من أجل "الإغلاق النهائي والشامل للقضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني"، وأيضا "رفع العقوبات عن طهران المفروضة طبقا لقرارات مجلس الأمن".

وتنطلق الجولة المقبلة والحاسمة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني في مدينة لوزان بسويسرا الخميس 26 مارس/آذار.

ودعا تشوركين بهذه المناسبة جميع الأطراف إلى "ضمان تقدم نحو اتفاق نهائي"، مضيفا "من الضروري الخروج باتفاقية تتضمن جميع المبادئ الأساسية ومعايير التنفيذ التي بدورها ستكون محور مشاورات وتحضيرات فنية، وعلينا أن لا نفوت هذه الفرصة".

واستمع مجلس الأمن الأربعاء 25 مارس/آذار لتقرير اللجنة المشرفة على تنفيذ العقوبات المفروضة على إيران، حيث أفاد رئيسها، المندوب الإسباني الدائم رومان مارتشيسي بأنه ترد معلومات عن خروقات لنظام العقوبات في فترة 90 يوما من 18 ديسمبر/كانون الأول 2014 وحتى 23 مارس/آذار 2015، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن إيران "لم تجب حتى الآن على الأسئلة المتعلقة بحوادث سابقة رصدها خبراء مجلس الأمن.

ولفت مارتشيسي إلى أن العقوبات الأممية "ستبقى سارية المفعول ما دامت المفاوضات متواصلة بين السدسية وإيران، والدول ملزمة بتنفيذها كما ينبغي".

واعتبر المندوب الفرنسي في مجلس الأمن فرنسوا ديلاتر أن التقدم الذي أحرز في المفاوضات غير كاف، وخاصة في المسائل المتعلقة بنشاطات طهران في تخصيب اليورانيوم، مضيفا أن على إيران "اتخاذ خيارات صعبة إذا كانت ترغب في استعادة ثقة المجتمع الدولي".

من جانبه قال ديفيد بريسمان نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة إنه "لا تزال هناك فجوات كبيرة، ومن الضروري اتخاذ قرارات مهمة للدفع بالمفاوضات".

من جهة أخرى، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف خلال مكالمة هاتفية بأن "المفاوضات النووية الإيرانية وصلت إلى المرحلة النهائية من السباق"، لافتا إلى أن "التوصل إلى اتفاق هو اتجاه العصر وإرادة الشعب، وهو أمر يتفق مع المصالح المشتركة وطويلة الأجل لجميع الأطراف، بما في ذلك إيران".

وأكد يي أن الصين، التي تربطها علاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع إيران، ستواصل القيام بدور بناء في هذه المفاوضات.

وكان رئيس الدبلوماسية الصينية قد أبلغ نظيره الأمريكي جون كيري في وقت سابق أن المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يجب أن تتهاوى أمام العقبة الأخيرة، وأنه يتعين على جميع الأطراف التوصل إلى حل وسط.

يذكر أن المفاوضات الجارية بين إيران والسداسية الدولية (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) مرتبطة بمهلة أولى أقصاها نهاية مارس/آذار الحالي، وهدفها التوصل إلى اتفاق إطار، ومهلة ثانية تنتهي في 30 يونيو/حزيران المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي حول البرنامج النوي الإيراني.