لافروف: يجب أن يشارك أكبر عدد ممكن من أطراف المعارضة السورية في لقاء موسكو
أوضح سيرغي لافروف للصحفيين عقب لقاءه مع نظيره الأمريكي جون كيري في جينيف يوم الإثنين 2/آذار على تأكيده على أهمية مشاركة أكبر عدد ممكن من أطراف المعارضة السورية في المفاوضات مع دمشق لتسوية الأزمة في البلاد.
وبين وزير الخارجية الروسي أن هناك فهما مشتركا بأن بيان جنيف يبقى أساسا متينا للجهود القادمة، مشيرا إلى أنه "من الضروري أن نواصل الجهود الرامية إلى إقامة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات السورية السورية المباشرة بمشاركة أكبر عدد ممكن لأطراف المعارضة".
في هذا السياق، شدد لافروف على أن الأوضاع في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومنطقة الشرق الأوسط برمتها "يؤثر عليها بشكل هدام للغاية تفشي الإرهاب"، حيث يقوم كل من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" ومجموعات إرهابية أخرى، بإحكام قوانين الظلامية والتطهير العرقي الذي يتعرض له سواء المسيحيون أو المسلمون، إلى جانب ممثلي ديانات أخرى.
وصرح لافروف أن "موقف روسيا إزاء ذلك الأمر مبدئي وثابت، ويتلخص في أنه يجب مكافحة هذا الخطر (الإرهاب) بجهود مشتركة وعلى أساس القانون الدولي وتحت شعار الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي".
لافروف: طلبت من كيري التأثير على كييف لتنفيذ اتفاقات مينسك
وأوضح لافروف للصحفيين بأنه طلب من كيري أن تضغط الإدارة الأمريكية على الحكومة الأوكرانية لكي توقف إطلاق النار وتسحب أسلحتها الثقيلة في شرق أوكرانيا، وتنفذ غيرهما من بنود الاتفاقات، بما في ذلك إعلان عفو عام وإجراء إصلاح دستوري ومنح منطقة دونباس وضعا خاصا.
وأكد الوزير الروسي أنه يمكن التوصل إلى تسوية مستقرة في أوكرانيا فقط في حال تنفيذ اتفاقات مينسك بشكل كامل، معربا عن أمله في أن الولايات المتحدة ستدرك ضرورة المساعدة على تنفيذ الإجراءات التي تم الاتفاق عليه في مينسك من أجل تسوية النزاع الأوكراني الذي قد أدى إلى سقوط الآلاف من الضحايا.
ووصف لافروف محادثاته مع كيري بالصريحة، مضيفا أنها جرت دون توتر
وقال إنه طرح أمثلة محددة تدل على أن قوات "الدفاع الشعبي" تسعى إلى تنفيذ الاتفاقات الموقعة في مينسك، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تحاول من جانبها إيجاد ذريعة لتأجيل تنفيذ اتفاقات مينسك.
وأضاف أنه لم يبحث مع الوزير الأمريكي إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا.
من جهة أخرى، أكد لافروف أنه لا يمكن تبرير ما يتعرض له صحفيون روس في أوكرانيا، مشيرا إلى أن بعضهم ضحوا بحياتهم أثناء القيام بعملهم في شرق أوكرانيا.
لافروف يؤكد وجود تقدم في المفاوضات حول النووي الإيراني
وفي الشأن الإيراني أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه تم خلال لقاءين عقدهما مع نظيريه الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماع المجلس الأممي لحقوق الإنسان، التأكيد على الوصول إلى تقدم ملموس في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال لافروف إنه بحث مع كيري وظريف عددا من المسائل المتعلقة بالملف النووي الإيراني، مؤكدا التقدم الملموس في هذه القضية، والذي تم التوصل إليه خلال مفاوضات طهران مع "السداسية الدولية".
وأضاف لافروف أنه ناقش مع نظيريه الامريكي والإيراني المسائل التي يجب حلها من أجل تحقيق النتيجة في الأمد المتفق عليه.
لافروف يؤكد لكيري ضرورة تنسيق التحالف ضد "داعش" مع الحكومة السورية
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق يوم الاثنين 2 مارس/آذار، إلى أن لافروف أكد خلال اللقاء عدم وجود آفاق لحل الأزمة السورية بالقوة، منوها بأهمية تهيئة الظروف لإطلاق حوار سياسي شامل بين الحكومة والمعارضة في سوريا، مع أخذ خبرة اللقاء التشاوري في موسكو في يناير/كانون الثاني الماضي بالاعتبار.
كما أكد الوزير الروسي ضرورة تنسيق الجهود بين التحالف الدولي المضاد لتنظيم "داعش" الإرهابي والقوات السورية التي تكافح الإرهابيين على الأرض.
وشدد الوزيران على ضرورة تنفيذ بنود اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها في 12 فبراير/شباط بمساعدة زعماء "رباعية النورماندي".
وذكّر لافروف بالتزام كييف بإجراء إصلاح دستوري ومنح منطقة دونباس وضعا خاصا.
كما بحث الوزيران تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وآفاق التوصل إلى اتفاق شامل نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.
من جهة أخرى عقد وزير الخارجية الروسي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماع المجلس الأممي لحقوق الإنسان حول وضع وآفاق المفاوضات النووية بين إيران والسداسية، وكذلك التعاون الثنائي.
هذا، ويشارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين في اجتماع المجلس الأممي لحقوق الإنسان في جنيف، وسيعقد على هامش الاجتماع عددا من اللقاءات الثنائية.
المصدر: RT + وكالات