واشنطن تنوي حماية مسلحي المعارضة السورية بعد تدريبهم وتسليحهم
أعلنت الولايات المتحدة الاثنين 2 مارس/آذار أنها ستحمي مسلحي المعارضة السورية بعد تدريبهم وإمدادهم بأسلحة حديثة.
وقال الجنرال الأمريكي جون آلن منسق التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أمام مركز أبحاث "أتلانتيك كاونسل" في واشنطن "لدينا مشروع واضح لتدريبهم وتجهيزهم بأحدث الأسلحة، وكذل لحمايتهم عندما يحين الوقت".
وأجاب آلن عن سؤال عما إذا كانت حماية هؤلاء المسلحين يمكن أن تتم من خلال فرض منطقة حظر جوي بالقول إن "كل هذه الخيارات يجري بحثها"، مضيفا "من المهم أن لا تظنوا أننا لن ندعم هؤلاء المقاتلين".
من جانب آخر، أعرب الجنرال آلن عما وصفه بـ "مفاجأته السارة" بعدد السوريين الذين أبدوا استعدادهم للتطوع في برنامج التدريب الذي وضعته الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت يوم الجمعة الماضي أن تدريب مسلحي المعارضة السورية التي توصف بالمعتدلة سيبدأ "في غضون أربعة الى ستة أسابيع".
ووقعت واشنطن وأنقرة بعد شهور من النقاشات الشاقة في 19 فبراير المنصرم اتفاقا لتدريب عناصر سورية معارضة معتدلة في قاعدة تركية وتزويدها بمعدات عسكرية.
وتركز الخلاف بين واشنطن وأنقرة حول هذا البرنامج على تحديد أولوية الأعداء الذين يتعين على هؤلاء المقاتلين السوريين قتالهم، وفيما تريد واشنطن تدريب هؤلاء المعارضين في إطار مكافحتها تنظيم "الدولة الإسلامية"، ترغب أنقرة في أن تراهم يقاتلون القوات النظامية السورية والجهاديين بنفس الحدة.
ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه 1000 جندي أمريكي للمساعدة في تدريب مسلحين من المعارضة السورية المعتدلة لإرسالهم لاحقا إلى سوريا، ووصل إلى المنطقة حتى الآن حوالى 100 مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن الاستراتيجية الأمريكية ضد جهاديي "الدولة الإسلامية" تقوم على هزيمة هذا التنظيم في العراق أولا، فيما ترى واشنطن أن الأمر يتطلب على الأرجح عدة سنوات في سوريا قبل أن يتمكن مسلحو المعارضة المعتدلة من إحراز تقدم ضد الجهاديين.
المصدر: RT + "رويترز"