إعادة إعمار غزة يحتاج إلى تغيير سياسي جوهري
قال ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية جون غات روتر إن الوقت بدأ ينفد أمام البدء في إعادة إعمار غزة بعد الحرب وأن الأمر يحتاج إلى تغيير سياسي جوهري.
وأضاف روتر الأربعاء 26 تشرين الثاني في تصريحات على هامش زيارة قام بها الى قطاع غزة أنه ثمة حاجة ملحة وحقيقية للتحرك على وجه السرعة دبلوماسيا وسياسيا لتغيير الأوضاع الراهنة بعد أن دمرتها الحرب التي استمرت في شهري تموز وآب، مؤكدا أن الأمر لا يحتاج فقط إلى الإسمنت والحجارة، فحسب وإنما إلى تغيير سياسي جوهري.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وغزة أنه قد مضى وقت طويل دون دخول كميات كافية من الإسمنت أو المواد التي تسمح للسكان بإعادة بناء منازلهم.
وعبر جون غات روتر عن إدراكه بحجم الأشياء التي يتعين القيام بها للإسراع بتسليم المساعدات إلى سكان غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة.
من جانبها، أعلنت الوكالة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الخميس حالة الطوارئ في مدينة غزة، وذلك في أعقاب الأحوال الجوية القاسية والفيضانات الشديدة التي أثرت على المدينة خلال الساعات الـ48 الماضية.
وعلى الرغم من أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الفيضانات، إلا أن المئات من سكان القطاع اضطروا لإخلاء منازلهم، خصوصا بعد أن غمرت مياه الأمطار إحدى مدارس الأونروا وأحد مراكز التجمع التابعة لها في مدينة غزة نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
وأشارت الوكالة إلى أن الأضرار الناجمة عن الفيضانات تزيد من معاناة سكان القطاع واللاجئين الذين يواجهون كذلك تداعيات غارات الاحتلال الإسرائيلية الأخيرة على غزة وأزمة الوقود.
وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر" نشعر بغاية القلق بسبب شدة هذه العواصف في مثل هذا الوقت المبكر من الموسم والتي تأتي على أعقاب مستوى غير مسبوق من الأضرار ناجم عن الصراع الأخير".
وأضاف "إننا قلقون بشكل خاص على تلك الأسر التي لا تزال تبحث عن مأوى ملائم والتي تستعد لمواجهة أشهر الشتاء، إضافة إلى قلقنا من تأثير الفيضانات والذي بدأ يظهر فعلا على الأطفال غير القادرين على الوصول إلى المدارس".