وزير الدفاع الروسي: واشنطن وراء كل بؤر التوتر في العالم

وفي تعليقه على تصريحات هيغل التي أدلى بها في المؤتمر السنوي للجيش الأمريكي قال شويغو، الخميس 16/10/2014، الأول إنها "تثير الاستغراب وهو أقل ما يمكن قوله".

وتابع الوزير الروسي "لا يوجد في العالم اليوم بؤرة توتر واحدة إلا ويتواجد فيها عسكريون أمريكيون. بل وأهم من ذلك أنه بعد انتهاء "بعثات دعم الديمقراطية" تغرق مثل هذه المناطق في فوضى دموية حقيقية. والأمثلة معروفة: العراق.. ليبيا.. أفغانستان.. وسورية حاليا".

وأضاف الوزير الروسي أنه حتى الأحداث المأساوية في أوكرانيا لم تخل من إرشادات مباشرة من قبل ممثلي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية.

وأشار شويغو إلى أن أقوال هيغل عن ضرورة استعداد الجيش الأمريكي لمواجهة "قوات روسية حديثة وقادرة على القتال على مشارف الناتو" تثير قلق موسكو لأنها تدل على استعداد البنتاغون لوضع سيناريوهات لإجراء عمليات بالقرب من الحدود الروسية.

وتابع الوزير قائلاً "إن سيادة روسيا المضمونة من قبل جيشها وأسطولها ستبقى دائماً الحد الذي تحطمت عليه أسنان أكثر من إمبراطور أوروبي خلال السنوات الـ1152 من وجود بلادنا".

أما بالنسبة لوصول روسيا "إلى مشارف الناتو" فذكر شويغو أن سياسة الحلف نفسه على مدار العقدين الأخيرين هي التي أدت إلى هذا الوضع.

وختم الوزير الروسي قائلاً إنه بدلاً من تصعيد التوتر فمن المهم اليوم إجراء حوار غير منحاز حول مجمل أجندة العلاقات بين روسيا وشركائها الغربيين، على اعتبار أن هذا الحوار لا بديل عنه في "إيجاد سبل مقبولة لدى كلا الطرفين للحفاظ على موازين القوى القائمة وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي".