ظهور بن لادن بشعر أشقر وعيون زرقاء في أوكرانيا
 ويتني ويب --  ترجمة: قاسيون ويتني ويب -- ترجمة: قاسيون

ظهور بن لادن بشعر أشقر وعيون زرقاء في أوكرانيا

مع استمرار الصراع بين روسيا والغرب في أوكرانيا، ومع زيادة التصعيد، باتت الأدلّة تظهر بشكل جليّ أكثر من قبل عن كون وكالة المخابرات الأمريكية CIA قد عملت على إنشاء وتسليح «مجموعات تمرّد يمينيّة متطرفة» لها مهام محدد، مع إمكانية تحويلها إلى مهام عابرة للحدود. هذا صحيح بشكل خاص بالنظر إلى أنّ مسؤولين سابقين في المخابرات الأمريكية ووزيرة خارجية سابقة، يقولون علانية بأنّ وكالة المخابرات الأمريكية تتبع «نماذجها» في بناء ودعم المجموعات السابقة في بلدان مثل أفغانستان وسورية، لإنشاء ودعم مجموعاتها في أوكرانيا. هذه المجموعات مهيأة ليتجاوز مجال نشاطها وعواقبه حدود أوكرانيا. يبدو بشكل متزايد بأنّ المخابرات الأمريكية ترى في هذه المجموعات التي تخلقها، أكثر من مجرّد فرصة لتثبيت الحرب ضدّ روسيا أقرب ما يمكن إلى حدودها، وأنّها عازمة على تنفيذ ما كان يتحدث عنه رجال المخابرات منذ ٢٠٢٠ على الأقل: «شبكة مجموعات تفوّق عرق أبيض مسلحة عابرة للحدود»، تخدم أوكرانيا بالنسبة لخلقها وتدريبها وتصديرها وتجربتها، ما خدمته أفغانستان في الثمانينات بالنسبة للمجموعات الإسلامية المسلحة المتطرفة. في حال نجاح الولايات المتحدة، على العالم أن يتهيأ لكارثة العالمية الجديدة التي ستصيبه.

يمكن من هنا أن نتوقّع بأن تصبح هذه الشبكة العالميّة من العنصريين البيض– التي يبدو أنّ النزاع في أوكرانيا سيكون مهداً لها بالمعنى العسكري– ستصبح تهديداً جديداً على غرار داعش والقاعدة، والتي قد تتحوّل إلى وسيلة تبرير لحرب أورويلية جديدة على الإرهاب، ذات طابع أمني داخلي. وبالنظر إلى الجهود التي قادتها المخابرات الأمريكية لبناء مجموعاتها في أوكرانيا منذ عام ٢٠١٥، وأنّ المجموعات التي دربتها «وتواصل تدريبها» هي ذات ارتباطات علنية غير مخفية بالنازيين الجدد، يمكننا وصل نقاط هذا السياق مع الحقائق التي سنراها تالياً.

صعود مجموعات البيض

بعد وقتٍ قصير من بدء روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، نشر مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية CFR ذي الوزن الثقيل في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، مقالاً بعنوان: «التمرّد الأوكراني القادم». تمّت نسبة المقال إلى دوغلاس لندن، ضابط العمليات السابق في وكالة المخابرات الأمريكية، خدم في آسيا الوسطى وأدار عمليات مكافحة التمرّد». أكّد المقال أنّ «بوتين سيواجه تمرداً دموياً طويلاً سينتشر عبر حدود متعددة.. مع إمكانية خلق اضطرابات متسعة يمكنها أن تزعزع استقرار دول أخرى في مدار روسيا».
من التصريحات الهامّة التي ذكرها المقال، التأكيد على أنّ الولايات المتحدة ستكون دوماً مصدراً رئيسياً وأساسياً لدعم التمرّد الأوكراني. ويذكر أيضاً «كما كونت الولايات المتحدة خبرة في فيتنام وأفغانستان، فالتمرّد الذي لديه خطوط إمداد موثوقة واحتياطيات وافرة من المقاتلين، وملاذ عبر الحدود، يمكن أن يحافظ على نفسه إلى أجل غير مسمّى». يشير لندن صراحة إلى أنّ الولايات المتحدة تنوي إعادة سيناريو أفغانستان في الثمانينات، وداعش و«القوات المعتدلة» في سورية منذ ٢٠١١ وحتّى الوقت الراهن.
لكنّ لندن ليس وحيداً في الحديث عن تطبيق نموذج المجموعات المدعومة من المخابرات الأمريكية. قالت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون– وهي التي ساعدت إدارتها «مجموعات متمردين» في سورية، وأشرفت على تدمير الناتو لليبيا– الأمر ذاته في ٢٨ شباط. قالت بشكل صريح بأنّ «التمرّد» في أفغانستان هو النموذج الذي يتطلّع إليه «الناس» قدماً فيما يخصّ الوضع في أوكرانيا. كما أنّها ذكرت دعم المجموعات في سورية في المقابلة ذاتها وفي السياق ذاته. من الجدير بالذكر أنّ مستشار الأمن القومي الحالي جيك سوليفان كان نائب رئيس الأركان في الوقت الذي شغلت فيه كلينتون منصب وزيرة الخارجية.
من المفيد أن نذكر بأنّ دعم «مجموعات التمرّد» في أفغانستان في أواخر السبعينات لمقاتلة السوفييت، هو الذي أدّى لاحقاً إلى ظهور «الأعداء المفترضين» للولايات المتحدة: القاعدة وتنظيماتها الفرعية، الذين كانوا يظهرون أينما ناسبها من أجل تبرير ما سمته «الحرب على الإرهاب». قد تكون شبكة من مجموعات العنصريين البيض المسلحين عابري الحدود، مناسبة لأداء مهام إشعال الحروب على الحدود الروسية من جهة، وإشعال الأوضاع الداخلية في دول أوروبا في الزمان والمكان الذي يناسب الولايات المتحدة أيضاً.

قدح الزناد

علينا أن نفهم أنّ برنامج صناعة المخابرات الأمريكية لمجموعات العنصريين في أوكرانيا ليس بالأمر الحديث، فهو يمتدّ على الأقل إلى ٢٠١٥، وهو يسبق بكثير القرار الروسي بشنّ عمليّة عسكرية في أوكرانيا. أشارت عدّة تقارير إعلامية إلى ذلك، ربّما أهمها تقرير للنيويورك تايمز في كانون الثاني الماضي، الذي أعلنت فيه أنّ الولايات المتحدة قد استعدّت لدعم «المتمردين تحسباً للغزو الروسي».
بالنظر إلى أنّ المخابرات المركزية الأمريكية كانت تحذّر بأنّ هذا العام سيكون عام «الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا»، والذي استمرّت فيه حتّى وصلنا إلى التصعيد الحالي في الأعمال العسكرية، يجدر التساؤل عمّا إن كانت حكومة الولايات المتحدة ووكالة المخابرات الأمريكية قد خططتا لقدح الزناد فيما يحصل عبر الإيعاز للأوكرانيين بتجاوز الخطوط الحمراء بشكل عمدي، عبر تعدّي قوات الناتو على الحدود مع روسيا، وإعلان أوكرانيا عن نيّة الحصول على أسلحة نووية.
كان واضحاً لأيّ غرّ في السياسة بأنّ تصريحات الرئيس الأوكراني زيلنسكي في مؤتمر ميونخ الأمني، بأنّ حكومته ستسعى إلى جعل أوكرانيا قوّة نووية– منتهكاً بذلك مذكّرة بودابست لعام ١٩٩٤، ستؤدي إلى استجابة روسيّة. أعلنت القيادة الروسية بالفعل بأنّها باتت مضطرّة للعمل عسكرياً في أوكرانيا، حيث دأبت الوحدات النازيّة-الجديدة المدمجة في الجيش والأمن الأوكراني على مهاجمة الانفصاليين، والتي تدعو صراحة إلى «إبادة» العرق الروسي. هل يمكن لروسيا ألّا تتدخل وهي تشهد محاولة حصول هذه المجموعات على أسلحة نووية؟ خاصة إذا ما علمنا أنّ الناتو هو من سيسيطر على هذه الأسلحة. لا يمكن لعاقل أن يتابع تطوّر الأحداث، ولقاءات المسؤولين الأوكرانيين برئيس وكالة المخابرات الأمريكية في كانون الثاني، أن يكون غافلاً عن ردود الفعل الروسية.
لكن إن كانت هذه الفرضيّة صحيحة ومعقولة ومنطقية، ويمكنها أن تفسّر سبب وصولنا إلى ما نحن عليه اليوم، فهناك المزيد من الأسئلة التي يجب طرحها ومحاولة إيجاد إجابات لها: لماذا تريد المخابرات الأمريكية إجبار الروس على الدخول في نزاع عسكري عند حدودهم؟ ولماذا الآن.

1061-4

 

عصفوران بحجر: الروس والدولة الأمنية

في عام ٢٠٢٠، لم تصدر وكالة المخابرات المركزيّة تقييماً عالمياً «للتهديدات» للمرّة الأولى منذ أن بدأت إطلاقها سنوياً منذ عقود. في أيار ٢٠٢٠ نشرت صحيفة بوليتيكو الشهيرة مقالاً بعنوان «الخبراء يعرفون أنّ الوباء كان قادماً، إليكم ما هي الأشياء التي كانوا يقلقون بشأنها». جاء في المقال: «كلّ عام، يُصدر مجتمع الاستخبارات تقييم التهديد العالمي، وهو عبارة عن خلاصة للاتجاهات العالمية المثيرة للقلق، والمخاطر، ونقاط المشكلات والأخطار الناشئة. لكن هذا العام، تمّ إلغاء جلسة الاستماع العامة بشأن التقييم، التي تُعقد عادة في كانون الثاني أو شباط، وذلك لأنّ قادة المخابرات الذين عادة ما يشهدون في جلسة استماع مفتوحة نادرة معاً، كانوا قلقين من أنّ تعليقاتهم قد تؤدي إلى تقوية وضع الرئيس دونالد ترامب. والحكومة لم تنشر بعد بشكل علني تقرير التهديدات لعام ٢٠٢٠».
ثمّ اللافت أكثر، أنّه ومع عدم إصدار وكالة المخابرات المركزية تقييمها عن التهديد الخارجي لأوّل مرة منذ عقود، قامت وزارة «الأمن الوطني» بعد عدّة أشهر بإصدار تقريرها الخاص بتقييم التهديدات بعنوان: «الحرب على الإرهاب الداخلي»، وهي المرّة الأولى التي تقوم فيها بذلك منذ إنشائها في ٢٠٠٣. عنى هذا بشكل لا يقبل الكثير من التفسير بأنّ هناك تحولاً كبيراً داخل جهاز الأمن القومي/المخابرات المركزية من النظر إلى ما كان يفترض بأنّه «تهديد خارجي» منذ أحداث ١١/٩، إلى «الإرهاب المحلي».
بعد أشهر قليلة من هذا التقييم الخاص بوزارة الأمن الوطني، تمّ شنّ الحرب على الإرهاب المحلي في أعقاب أحداث السادس من كانون الثاني عندما هاجم متظاهرون مبنى الكابيتول، الأمر الذي توقعته إليزابيث نيومان المسؤولة في وزارة الأمن الداخلي آنذاك. في أوائل عام ٢٠٢٠، صرّحت نيومان بشكل واضح: «يبدو أنّ الأمر كما لو أننا على أعتاب أحداث ١١/٩ جديدة. ربّما ليس بالكارثية ذاتها من حيث الشكل والأرقام، لكن يمكننا رؤيته يتشكل، ولا نعلم تماماً كيف نوقفه».
شاهدنا بأمّ أعيننا في ٦ كانون الثاني عدم بذل أيّة جهود حقيقية من قبل شرطة الكابيتول أو رجال الأمن الآخرين لمنع حدوث ما أطلق عليه تسمية «الشغب». بل إننا شهدنا قيام السلطات بالتلويح «للمتمردين» واستقبالهم في مبنى الكابيتول. لم يمنع هذا كبار السياسيين ومسؤولي الأمن القومي من وصف ٦ كانون الثاني بأنّه «١١/٩ آخر». الجدير بالذكر أنّ أوّل «تقييم للتهديد» على الإطلاق أصدرته وزارة الأمن الوطني، وتحذير نيومان، والرواية الرسمية اللاحقة المتعلقة بأحداث ٦ كانون الثاني، ركزوا جميعهم بشدّة على تهديد «الهجمات الإرهابيّة لتفوّق العرق الأبيض» على الأمن الوطني للولايات المتحدة.
بالعودة إلى مقال البوليتيكو، فقد أشار الكاتب إلى أنّ مسؤولي المخابرات الذين التقاهم، وقادة الفكر الذين استشارهم، قد أجابوا عن سؤاله: ما هي التهديدات على المدى القريب الأكثر إلحاحاً، والتي من المحتمل أن تعطّل الحياة في الولايات المتحدة وخارجها في مرحلة ما بعد كوفيد. فكانت الإجابة «عولمة تفوّق العرق الأبيض». كان ملخّص ما قيل هو: «تستحضر كلمة الإرهاب لدينا اليوم صوراً لمقاتلي داعش والانتحاريين. لكن إن سألت مسؤولي الأمن القومي عن أكبر تهديد إرهابي قريب، فسيشيرون إلى العنف القومي الأبيض، والطريقة الخبيثة التي تقوم الجماعات القديمة فيها بربط نفسها ببعضها البعض، ضمن شبكة عالمية من المؤمنين بتفوّق البيض».
بالامتداد لهذا، صنفت وزارة الخارجية– لأول مرة– منظمة تفوّق العرق الأبيض الروسيّة «حركة الإمبراطورية الروسيّة» كمنظمة إرهابية، والسبب: «يرجع ذلك جزئياً إلى محاولتها تدريب الأتباع في جميع أنحاء العالم، وإلهامهم لتنفيذ هجمات إرهابية». وكما علّق الصحفي غراف: «هناك تحذيرات جادة وصريحة حول هذا الأمر من الحكومة الأمريكية والمسؤولين الأجانب الذين يرددون بشكل مخيف التحذيرات التي صدرت عن القاعدة قبل ١١ أيلول».

حقائق مهملة

في ٢٠٢٠، أعلن مدير المباحث الفدرالية الأمريكية كريستوفر راي متحدثاً عن الإرهاب المحلي، ومركزاً على هجمات أوكلاهوما ١٩٩٥، وحركة الإمبراطورية الروسية: «لا يتعلق الأمر بالسهولة والسرعة التي يمكن أن تحدث بها هذه الهجمات وحسب، بل الاتصال الذي تولده الهجمات. شخص متحمس واحد قد تشتعل حماسته فيتمكن من إلهام أشخاص مشابهين في النصف الآخر من العالم». ثمّ بعد عدّة أشهر تحدّث ناثان سيلز، منسّق وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب، مشبهاً حركة الإمبراطورية الروسية بأنّهم «مجموعة إرهابيّة تقدّم تدريبات شبه عسكرية للنازيين الجدد والذين يؤمنون بتفوّق البيض، وهي تلعب دوراً بارزاً في محاولة حشد الأوروبيين والأمريكيين الذين يشبهونها في جبهة واحدة، ضدّ أعدائهم المشتركين».
تدعو حركة الإمبراطورية الروسية RIM إلى إعادة إحياء الإمبراطورية الروسية، والتي ستمارس كامل نفوذها على كامل الأقاليم التي ورثها ذوو العرق الروسي. تقوم إيديولوجيتهم على: تفوّق العرق الأبيض، والمَلكيّة، والإفراط بالشعور الوطني، وبدعم الأرثوذكسية الروسيّة، ومعاداة السامية. لا تعتبر الحركة من النازيين الجدد، لكنّها قامت ببناء صلات مع المجموعات اليمينة المتطرفة ومع مجموعات النازيين الجُدد.
تمّ اتهام الحركة بأنّها كانت مسؤولة عن تدريب شخص فجّر قنابل بلا ضحايا في السويد بين عامي ٢٠١٦-٢٠١٧. لم يكن المفجّر فيكتور مالين عضواً نشطاً في RIM، لكنّه تدرّب بشكل متقطع معهم، وقام بتفجير ٢ إلى ٣ قنابل مع شخص لا علاقة له مطلقاً بالحركة. كان مالين في ذلك الوقت عضواً في مجموعة يمينية متطرفة أخرى «حركة المقاومة النوردية». في عام ٢٠٢٠ كانت حركة RIM هي أوّل مجموعة تفوّق عرق أبيض تصنفها الولايات المتحدة بوصفها «كياناً إرهابياً عالمياً محدداً بشكل خاص SDGT»، وذلك رغم عدم اشتراك الحركة في أيّة نشاطات إرهابية منذ ٢٠١٧، ورغم أنّ أنشطتها لم ينتج عنها أيّ قتلى. بينما في الوقت ذاته لم يتمّ تصنيف «حركة المقاومة النوردية» بأنّها كيان إرهابي، رغم أنّها أكثر نشاطاً وأكبر من ناحية عدد الأعضاء.
منذ ٢٠١٧ على الأقل، ورغم عدم وجود أدلّة أو مجال للعمليات الإحصائية، تستمرّ مراكز الأبحاث الأمريكية المتنوعة، والرسميون من الأجهزة الأمنية والمخابراتية الأمريكية، باتهام حركة RIM بأنّها شبكة عالميّة قادرة على التأثير في عقول البيض وحشدهم، حيث تمّ ربطها كمثال بمنظم «توحيد البيض» الشهير في ٢٠١٧ ماثيو هيمباخ، وبحزبه غير النشط منذ ٢٠١٨ «حزب العمّال التقليديين».
بالعودة إلى أوكرانيا، تمّ اتهام حركة RIM بدعم الانفصاليين في إقليمي دونتسك ولوبانسك وتدربيهم منذ عام ٢٠١٤. بل تذهب بعض تقارير مراكز الأبحاث الأمريكية– مثل تقرير جامعة ستانفورد للعلوم الأمنية ومركز أبحاث «الأمن فقط» – إلى أنّ مقاتلي RIM قد شاركوا في القتال في سورية وكذلك في ليبيا. بل إنّ التقارير المذكورة تذهب إلى استنتاجات أنّ موسكو تستخدم RIM من أجل السعي إلى تأجيج التطرّف العنصري الأبيض في أوروبا والولايات المتحدة، عبر بناء شبكات عابرة للحدود، وذلك بهدف زعزعة استقرار الحكومات الديمقراطية الليبرالية الغربية.
لا يبدو أنّ لحقيقة كون السلطات الروسية حظرت الحركة بوصفها تهدد الأمن الروسي، عبر دعوتها لقلب نظام الحكم بشكل مسلح، مكانٌ في هذه الادعاءات. ولا لمعاداة RIM للسياسات الروسية وللرئيس بوتين، وقيام الشرطة الروسية بمداهمة المقرات والمكاتب التي تستخدمها الحركة في موسكو أيّ اعتبار.
يمكن لهذا أن يصبح مفهوماً فقط في حال تنبّهنا إلى أنّ الولايات المتحدة تعمل بشكل نشط لدعم النازيين الجدد والمتطرفين اليمينيين في أوكرانيا بشكل كثيف، وبأنّها تسعى إلى خلق شبكة عالمية عابرة للحدود من المتطرفين البيض، التي يبدو بأنّها تريد لها أن تكون «القاعدة الجديدة». ذكر تقرير من مؤسسة «ويست بوينت» في ٢٠٢٠: «تمّ تسجيل نشاط مميز لسعي الجماعات اليمينية المتطرفة في الولايات المتحدة وأوروبا للتواصل وإقامة علاقة مع جماعات اليمين المتطرف في أوكرانيا... وقد استفسرت هذه الجماعات بشكل صريح عن إمكانية السفر للتدرّب في أوكرانيا، وإن كان ذلك سيساعدهم في أداء الأنشطة شبه العسكرية في أوطانهم».

بتصرّف عن:
Ukraine And The New Al Qaeda

معلومات إضافية

العدد رقم:
1061
آخر تعديل على الإثنين, 14 آذار/مارس 2022 11:41