المستقبل يقرع بابكم..... افتحوا الباب! ما الذي ينتظر الأرض في عام 2020؟

 لقد اعتدنا على الكومبيوترات، والتلفزيونات، والميكروفونات، والسيارات، والانترنت والطائرات. ولا نتذكر أنه منذ حوالي مئة عام خلت كان العديد من الأشياء العادية والمبتذلة اليوم يعد خيالاً حقيقياً. ويسارع التقدم خطاه. ما الذي يمكن أن نراه إذا تمعنا في المستقبل الآن؟

قدم ميتشيو كاكو، عندما زار روسيا أول مرة، نبوءاته إلى الذين حضروا في 11 أيلول (سبتمبر) لسماع محاضرته «هدايا المستقبل» من العاملين في تعدين الألمنيوم في قصر الثقافة والرياضة في كرسنايارسك. جاء خطاب البروفيسور ميتشيو كاكو العلني تحت عنوان «مع الألمنيوم في المستقبل. تكنولوجيا جديدة ـ إمكانيات جديدة» في إطار المؤتمر الروسي التقليدي «ألمنيوم سيبيريا».

«أنا لا أفكر في المستقبل، المستقبل يحل عجولاً ملحاحاً» البرت أنشتاين. المستقبل أقرب مما تتصورون. بدأ دكتور الفيزياء النظرية، والبروفيسور ميتشيو كاكو خطابه بهذه الكلمات، الذي أسماه هدية العام 2020 القريب جداً. تحدث ميتشيو كاكو كيف ستكون معالم الحياة اليومية، والعمل، والمنزل وحتى العلاقات الإنسانية.

ساعد الفيزيائيون في اختراع القرن العشرين: الليزر، والكومبيوتر، والتلفزيون، والراديو، والانترنت. والآن يخترعون القرن الواحد والعشرين. يقدم 180 عالماً من خيرة علماء العالم، كلّ في مجال اختصاصه، صورة دقيقة لحد ما، عمّا ينتظرنا خلال 13 سنة فقط. قد لا يتحقق بعض ما يتصورونه، لكن الكثير مما «يقولونه» سيصبح بالتأكيد حقيقة، وواقعاً.

تتضاعف قدرة الكومبيوتر، حسب قانون مور، كل 18 شهراً. وجرى التكهن بأنّ عدد الكومبيوترات سوف يزداد في عام 2020، وتصبح رخيصة جداً. هذا ما ينتظرنا خلال ثلاث عشرة سنة.

الكومبيوترات... ستصبح غير مرئية. ستحل في كل مكان: في اللباس، وفي الأرض، وفي الألعاب، وفي السيارات، وفي أجهزة الاستخدام اليومي والخدمات، في المنازل، وفي المواد العادية. سيستطيع الناس الدخول إلى شبكة الانترنت باستخدام النظارات. وبمساعدة نظارة ـ الانترنت يمكن ببساطة التعرف على الناس القريبين منك سلوكاً وطباعاً، ومزاجاً. التلفونات النقالة... ستتضمن وظائف العديد من الأدوات الإلكترونية. ستظهر تلفونات ذات شاشة مرنة، يمكن ببساطة تحويلها إلى غليون.

المنازل... ستزود بالعديد من الشاشات. إذا أردتم الاحتفال بعيد الميلاد مع عائلتكم، وأصدقائكم المشتتين في جميع أصقاع الأرض، ستتجهون ببساطة إلى تلك «المرآة السحرية» وتدعون جميع من تريدون رؤيتهم. سيجلس المساعدون الافتراضيون المهرة مع طفلكم، يداعبونه، ويعتنون به. وسيساعدكم الإنسان الآلي (الروبوت) في القيام بالأعمال المنزلية.

الحب... لن يبقى أحد في العالم وحيداً. إذا لاحت أمامكم ليلة راحة، سترسلون رسالة عبر شبكة الانترنت، وتنسخون قواعد البيانات المطلوبة، وهم سيجدون لكم الفتاة التي تعاني من الملل والوحدة هذا المساء. ستدعونها إلى لقاء افتراضي، وستشاهدان معاً «كازبلانكا». لكن وبدلاً من هامفري بوهارت وإنغريد بيرغمان ستلعبان أنتما دور البطولة.

المكتب... سيصبح مكاناً تستطيعون فيه العمل المشترك مع زملائكم الموجودين في الطرف الآخر من الكرة الأرضية. سيصبح سعر كمبيوتر العمل بالقروش، ويمكنكم رميها في سلة المهملات في نهاية يوم العمل. وستنتقل الملفات الضرورية معكم.

الأولاد... لن يضيعوا بعد الآن. سيصبح لدى كل طفل كمبيوتر مصغر مزين أو على شكل لعبة، ولن يخرج أي طفل من البيت لا يحمل «المنارة» التي تساعدكم في تحديد مكان وجوده في أية لحظة.

 رأسمال العقل والذهن بديلاً لرأسمال الطلب والاستهلاك

السيارات... ستزود بنظام GPS. ستقودها الكومبيوترات بدلاً من الإنسان. ستختفي شرطة السير نهائياً: ستمنع الرادارات وقوع جميع حوادث الاصطدام، وإذا تطلب السائق أية مساعدة أو تعرض لأي خطر، سيقوم اللباس الذكي الذي يرتديه باستدعاء الإسعاف والشرطة. الطائرات... تبدأ بإعطاء إنذار حول أي عطب، أو خلل في العمل، أو اهتلاك في المعدن. أية طائرة يمكن أن تتحول إلى صاروخ. اللباس... ستتم خياطة اللباس حسب الطلب. ستتضمن البطاقة الائتمانية لكل مشترٍ معلومات حول مقاساته، وستتم خياطة اللباس في المصنع وفق تلك المقاسات ـ يبقى عليك أن تتقدم بطلب.

التواليت... سيبدأ بتقديم النصائح: قلل من المشروبات، لا تتناول الطعام الدسم، حافظ على نمط حياة صحي. سيتم التعرف على جميع الأمراض بفضل الفحوصات المبكرة. سيلغى من اللغة تعبير «ورم سرطاني». ستقوم الأقراص الذكية مع الكاميرات والكومبيوترات بتصوير الأعضاء الباطنية، وسيحيون عمل الخلايا. سيراجع كل إنسان الطبيب حاملاً قرصاً (ديسك)، يحتوي على جميع المعلومات حوله.

المهن... ستأخذ طابعاً وحياة جديدة. سيزداد الطلب على الإبداع والملكات الذهنية. سيزدهر أولئك الناس الذين لا يمكن التعويض عن جهدهم بالعمل، وستلقى الأعمال المجهدة على كاهل المعادن الذكية. ستنخفض أسعار المنتجات الزراعية، وسيرتفع ثمن منتجات العمل الذهني والإبداع. سيستبدل رأسمال الطلب والاستهلاك برأسمال العقل والذهن. «هل سيتحقق كل ذلك»؟!

 الكون سيمفونية سوبر ستروين!!

أجاب البروفيسور كاكو بعد المحاضرة على أسئلة الصحفيين من مختلف وسائل الإعلام، ومن ثم منح لـ :«كومك» مقابلة خاصة:

 ما هو دور روسيا في هذا المستقبل «الأسطوري»؟

ـ غالباً ما كان العلماء الروس رواداً في مختلف مجالات العلم، مثلاً في مجال بناء الصواريخ والفضاء. إن الأمة التي تسخّر الجهود والأموال في سبيل التقدم والتطور، تستطيع بسهولة أن تشغل المرتبة الأولى في العالم. وتمتلك روسيا جميع المؤهلات للقيام بهذا الدور.

 ألن تعاني الأرض من خطر زيادة عدد السكان نتيجة الزيادة الحادة في العمر؟

ـ ينمو سكان العالم بشكل غير منتظم، لكن مع نمو التعليم سيقلل سكان البلدان الفقيرة من عدد الولادات حتماً. طبعاً، لن يكون المستقبل بهذا الصفاء المثالي. سنجد منتصرين وخاسرين. لكن الحقيقة تكمن في أننا شهود ولادة حضارة جديدة.

 اليوم 11 أيلول (سبتمبر). كيف تغير العالم بعد هذا التاريخ بالنسبة لكم؟

ـ عشت سابقاً قرب البرجين التوأمين. لم أستطع يوم وقوع الهجوم الإرهابي الوصول إلى منزلي، وصلت إلى شقتي لأول مرة بعد حصول المأساة بشهرين. أقيم هذه الحادثة كنزاع بين أولئك الذين يريدون المضي إلى الأمام، الذين يثقون بالعلم وبالمستقبل، ومن يريد إجبارنا على العودة إلى الوراء، إلى الأزمنة المظلمة، الذين يخافون ازدهار البشرية...

 أية تنبؤات من تنبؤاتكم تحققت؟

ـ كل شيء يتحقق. تحدثت وأتحدث مع العلماء الذين يصنعون هذا المستقبل: يصنعون أدوية جديدة، يخترعون تقنية جديدة، لا آخذ حديثاً صحفياً من المتنبئين، هم يأتون إليّ. قال أحد المنتجين الهوليوديين إن كل من يقدم لهم سيناريو للأفلام الخيالية يطلبون منهم قراءة كتبي أولاً.

 تفترض نظرية السوبر ستروين (الوتيرات الدقيقة) وجود عوالم متوازية. كيف يمكن أن تكون هذه العوالم؟ وكيف تتوضع بالنسبة لعالمنا؟

ـ بناء على هذه النظرية تعد كرتنا الأرضية، بصريح العبارة «فقاعة». نحن نعيش على قشرتها. ويوجد أيضاً فقاعات أخرى، يمكن أن تكبر وأن تصغر، وتتصادم أحياناً. ويحصل ذلك باستمرار ـ ـ من الممكن أن يكون، خلال حديثنا معكم، قد ولد عالم جديد... تقع جميع هذه العوالم في الفضاء اللا محدود ذي أحد عشر بعداً. كما يسبح فيه عالمنا ثلاثي الأبعاد.

سيقوم مسرع الجزيئات ذو الأبعاد الضخمة ـ قطر 27 كم، والذي سيدشن بالقرب من جينيف في عام 2008، باكتشاف جزيئات سوبر متناظرة وسيحاول إعادة إنتاج وتصور ظروف وشروط ولادة العالم. ما زالت تنقصنا بالطبع المعرفة الكافية لخلق عالم جديد. لكن عاجلاً أم آجلاً ستسمح نظرية سوبر ستروين بتفسير كل شيء، عندئذ سنمتلك المعرفة التي تسمح لنا القيام بكل شيء، مثلاً التجول عبر الزمن. لقد عرفت نظرية سوبر ستروين منذ وقت ظهورها مصادفة عام 1968 عدة مراحل من التطور. حصل كل ست سنوات تقريباً اكتشاف عظيم، غير طبيعة النظرية ذاتها. ونحن الآن على أعتاب اكتشاف جديد... أنا شخصياً أعتقد أن الاحتمال الحالي للنظرية ـ غير مكتمل، وستساعد الإنجازات الجديدة في تبيان طبيعتها الحقيقية.

 أنتم تعتقدون أنّ الناس سيجدون في هذا القرن حياة عاقلة خارج حدود الأرض. كيف يبدو لكم شخصياً «الأخوة في العقل»؟

ـ علينا أن نستعد داخلياً للصدمة الكبرى.. سنكف عن البقاء في مركز العالم البيولوجي، عندما نعثر على براهين لوجود حياة في الفضاء المفتوح، ونعلم أننا لسنا وحيدين في الكون.

أعتقد أنه سيتم العثور أولاً على الحياة على أحد الكواكب الشبيهة بالأرض. ستطلق الولايات المتحدة عام 2008 المسبار «كليبر» إلى المدار ـ من الممكن أن يتم العثور خلال هذه البعثة على مئات الأقارب للأرض في الفضاء. بعد العثور على الكواكب الشبيهة بالأرض سيقوم علماء الفلك باختبارها، وتحديد إمكانية وجود الأوكسجين والعناصر الدقيقة عليها، وسيحاولون التقاط إشارات عبر الأثير من الكائنات العاقلة.

أعتقد أن الكائنات الحية الأولى التي سنكتشفها في الفضاء ستكون مفترسة: لأنّها أذكى مما تفترسه. علماً بأنها لن تفترسنا ـ لأننا مصنوعون من العديد من المواد البيولوجية. على الأغلب ستكون هذه الكائنات عدوانية، وستمتلك ثلاث علامات كحد أدنى: نظر ثاقب، وتمتلك لسان وأصابع طويلة (مخالب) في أطرافها. يمكن أن يكونوا خارجياً من أنواع مختلفة. فعلى الأرض توجد كائنات تبدو خيالية.

 اكتشاف أكثر من 400 جزيء دقيق منذ عام 1932!

الشغل الشاغل في حياة ميتشيو كاكو ـ وضع «نظرية كل شيء»، التي تبحث عن طرق توحيد القوى الأساسية الأربع في الكون: التأثيرات القوية والضعيفة المتبادلة، الجاذبية والمغناطيسية الكهربائية، وكذلك محاولة تفسير وجود جميع الجزيئات الدقيقة. لقد حلم أنشتاين يوماً ما في وضع جميع قوى العالم في معادلة واحدة، بطول لا يزيد عن البوصة.

يقوم بهذه المهمة اليوم ميتشيو كاكو وغيره من علماء الفيزياء، الذين يقترحون نظرية سوبرسترون كـ «نظرية كل شيء». إنها تمزج الجاذبية الكوانتية والنظريات الحديثة حول الجزيئات المتناهية في الصغر. جرى الحديث لأول مرة عن نظرية سترون في ستينات القرن العشرين عندما حاولوا تفسير البنية الداخلية لجزيئات الأدرونات. وأصبحت موضوع النقاش الحاد بين العلماء منذ بداية الثمانينات تقريباً. ما هي هذه الستروني... «خيوط الكون الدقيقة» الغريبة؟

افترض العلماء في القرن الماضي، أن الذرة هي أصغر جزيء مادي. لاحقاً تبين فجأة أن الذرة تتكون من الكترونات تدور حول نواتها. ثم تعلم الناس التمييز بين النترونات والبروتونات في نواة الذرة، وحررت الطاقة النووية... وتجزأ العالم المتناهي في الصغر لاحقاً ولاحقاً، وظهرت جزيئات الذرة ـ النترونات، والليبتونات، والبوزونات، والكفاركي، وعشرات ومئات الجزيئات... منذ عام 1932 تم اكتشاف أكثر من 400 جزيء دقيق!

سوبرسترونا (الوتيرة الدقيقة) ـ أصغر من الجزيء. بناء على نظرية سوبر سترون (الوتر الدقيق) ما يبدو لنا جزيئات، يمكن أن تكون اهتزاز سترون (وتيرة) دقيقة، أصغر من البروتون بمئات المليارات من المرات (ويمكن أن نضربها لاحقاً بالمليارات). لتصور أبعاد الستروين (الوتيرة) نقول إنّه: يمكن أن نمد (نمط) سترونات من حيث قطر النواة ما يعادل تقريباً من النويات التي نحتاجها لإملاء المسافة ما بين الأرض والنجم الأقرب إلى الأرض بعد الشمس.

تتراكم اهتزازات السترون (الوتيرات الدقيقة) ـ الجزيئات ـ وتتناغم كالنوتة الموسيقية ـ في قوانين الفيزياء. ويمكن تشبيه الكون بسمفونية السوبر سترون (الوتيرات الدقيقة) المتراقصة. علماً بأن المكان ذا الأبعاد الرباعية (ثلاثة أبعاد للفراغ وبعد واحد للزمن) لا يتسع للسوبر سترون (الوتيرات الدقيقة). بل هي تهتز في فراغ ذي أحد عشر بعداً!

 نصائح د. كاكو لمن يمتلك ملكة

«نظرية كل شيء»

1 ـ حاولوا أن تصيغوا الفكرة الرئيسية بشكل مقتضب ومختصر، ولا تنشروها على عدة صفحات.

2 ـ أرسلوا نظريتكم إلى مجلة فيزيائية جدية. فقط هناك يمكن أن يقيموها جدياً.

3 ـ تذكروا، أن الثقة بنظريتكم ستكون أكبر كلما اعتمدت أكثر على ما قبلها. لا معنى للصراخ الفارغ والقول: «كان أنشتاين مخطئاً».

4 ـ لا تستخدموا العبارات العامة مثل «الطاقة ـ هي الفراغ»، «للفراغ تقوس وانحناء»، التي لا يتم البرهان عليها بالمعادلات الرياضية. الرياضيات ـ هي لغة الطبيعة.

5 ـ يجب أن تتضمن نظريتكم معادلات النظرية النسبية والنظرية الكوانتية ـ هذا أمر حتمي إذا كان الحديث يدور حول «نظرية كل شيء» الحقيقية.

6 ـ حاولوا صياغة ووصف التجربة، التي تساعد في التأكيد على نظريتكم.

نتمنى لكم التوفيق!

 أنتراهن؟

ميتشيو كاكو واحد من المشاركين في المراهنات العلمية (توجد عشرات المجادلات والنقاش حول مستقبل العلم، التي يجريها العلماء فيما بينهم). موضوع جدال ميتشيو كاكو والعالم المشهور جون هارغان ـ هو: «هل سيتم في عام 2020 اكتشاف نظرية كل شيء». تبلغ قيمة الرهان 2 ألفي دولار. يعتقد هارغان، مؤلف كتاب «نهاية العلم» أنّ أحداّ في عام 2020 لن يحصل على جائزة نوبل لقاء عمله على نظرية السوبرسترون، وغيرها من نظريات الوصف الموحد لقوى الطبيعة، ويفترض أن مثل هذا التصور والوصف طوباوي. على الرغم من أنّ ذلك مغر جداً: فنظرية كل شيء يمكن، حسب كلام هارغان (أن تتوج البحث المعرفي الذي طال لقرون عديدة، والذي بدأ عندما سأل أجدادنا القدامى: «لماذا؟»).

لا يستطيع العلماء إثبات مثل هذه النظريات، لأنّهم لا يملكون الأجهزة لإجراء التجارب التي تثبتها، أما لجنة تحكيم جائزة نوبل فلا تعتمد أية نظرية من غير براهين تجريبية. يعارض ميتشيو كاكو العالم هارغان قائلاً كثيراً ما يستخدم العلم المعطيات غير المباشرة. يعلم الجميع، على سبيل المثال أنّ الشمس، التي لم يزرها أحد من سكان الأرض، تتكون من الهيدروجين، ويوجد في الفضاء عدد لا نهائي من الثقوب المظلمة، التي لم يدخل أحد إصبعه فيها، وأنّ الانفجار الكبير حصل منذ 15 مليار سنة خلت دون أن تكون هناك أية مراقبة أرضية. فضلاً على أنّه يجري تحديث الأدوات المخبرية الفيزيائية باستمرار، ويفصلنا عن عام 2020 أكثر من عشر سنوات.

 سيرة ذاتية

ولد ميتشيو كاكو في 24 كانون الثاني (يناير) عام 1947 في كاليفورنيا. في سن 16 السادسة عشرة كان أفضل لاعب شطرنج بين طلاب المدرسة. لفتت بحوثه عالم الفيزياء المشهور إدوارد تيلر، الذي وضع الشاب اليافع تحت وصايته. أن أنهى جامعة هارفار في سن 21 الواحدة والعشرين، كأول طالب بدأ العمل في مخبر بريكلي. في سن 25 الخامسة والعشرين حصل على درجة عالم، وفي سن 26 ستة وعشرين أخذ يلقي المحاضرات في جامعة برينستونسكي. خدم الجندية في الولايات المتحدة الأمريكية في صفوف المشاة.

يدرس كاكو الفيزياء النظرية في معهد سيتي في نيويورك منذ ربع قرن. الدكتور كاكو مؤلف عدة كتب مدرسية وأكثر من 70 مقالة منشورة في المجلات الفيزيائية. يشغل المرتبة 22 من بين أشهر المؤلفين الأكاديميين.

 وبالإضافة إلى ذلك ألف كاكو 9 تسعة كتب علمية، اثنان منها: «المقدمة» و«الفضاء الكيبري» ـ ترجمت إلى عدة لغات. كثيراً ما يتحدث ميتشيو كاكو عبر اثير الراديو والتلفزيون، ويظهر في الأفلام الوثائقية.

يعد كاكو اليوم أشهر شخصية علمية في العالم، وواحد من العلماء الجديين الذين يخاطبون أوسع الأوساط الجماهيرية.

إعداد: تاتيانا أليوشينا

ترجمة: شاهر أحمد نصر