منظمة العمل الدولية: الأجور بأدنى مستوياتها
تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية

منظمة العمل الدولية: الأجور بأدنى مستوياتها

إن فجوة الأجور بين الجنسين في البلدان مرتفعة الدخل تكون أكبر في النهاية العليا لجدول الأجور، أما في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل فهي أكبر ما تكون في صفوف العمال الأقل أجراً.

باستخدام أدلة تجريبية، يبين التقرير أيضاً أن للتفسيرات التقليدية، مثل: الاختلافات في مستويات التعليم بين الرجل والمرأة- في وظائف مأجورة- دور محدود في تفسير فجوات الأجور بين الجنسين.
وقالت روزاليا فازكيز- ألفاريز عالمة الاقتصاد الإحصائي وأخصائية الأجور في منظمة العمل الدولية وإحدى واضعي التقرير: «إن مستوى التحصيل العلمي للمرأة في بلدان كثيرة أعلى منه للرجل، بيد أنها تتقاضى أجوراً أدنى حتى عندما تعمل في الفئات المهنية نفسها. كما أن أجور الرجل والمرأة أقل في المؤسسات والمهن التي يغلب على قوتها العاملة الطابع النسائي. وللحد من الفجوات في الأجور بين الجنسين، يلزم بالتالي زيادة التركيز على ضمان المساواة في الأجر بين المرأة والرجل، وعلى التصدي لبخس قيمة عمل المرأة».
من العوامل الأخرى التي توسع فجوة الأجور بين الجنسين هي الأمومة، إذ يبين التقرير أن أجور الأمهات تميل إلى أن تكون أدنى من أجور غير الأمهات. وقد يكون ذلك مرتبطاً بمجموعة عوامل، منها: التوقف عن العمل، وانخفاض وقت العمل، والعمل في وظائف أكثر ملاءمة للأسرة وذات أجور متدنية، وقرارات الترقية النمطية في المؤسسات.
ووفقاً للتقرير، فإن التقاسم المنْصف للواجبات الأسرية بين الرجل والمرأة سيؤدي في كثير من الأحوال إلى اتخاذ المرأة اختيارات مهنية مختلفة.
ومما يثير الدهشة، أن الأدلة تبين أنه حتى قبل أن تصل المرأة إلى مرحلة الأمومة، توجد بالفعل فجوة في الأجور. وهذا يوحي بضرورة مكافحة القوالب النمطية والتمييز في مرحلة الدخول إلى سوق العمل.

معلومات إضافية

العدد رقم:
973