عاملات العتالة في القامشلي!
لم تعد أعمال العتالة في القامشلي حكراً على الرجال كما كان قبل الأزمة، ورغم تصنيفها ضمن الأعمال المجهدة، اضطرت النساء إلى الانخراط فيها بسبب الظروف الصعبة التي يعشنها.
في شارع السياحي وشارع القوتلي وسط القامشلي، تقف عاملات العتالة يومياً بانتظار الزبائن الذين يقصدون المنطقة بحثاً عن عتالين لتفريغ الشاحنات المحملة بالبضائع وغيرها، وبعد الاتفاق مع صاحب الشحنة على الأجور تبدأ العاملات تفريغ الحمولة رغم صعوبتها.
فرضت ظروف الحياة القاسية البحث عن مصدرٍ للدخل لتأمين مصاريف الحياة الباهظة، وظهرت مجموعة من عاملات العتالة في مدينة القامشلي خلال الأزمة لأول مرة في تاريخ المدينة، نزلن إلى الشوارع يبحثن على أبواب المحلات عن فرصة عمل حتى في أصعب ظروف الطقس وفي أوقات متأخرة من الليل.
وعلى الرغم من صعوبة العمل والأجر الزهيد الذي يتقاضينه مقابل العمل كعتّالات، وتتبادل الشابات المساعدة لإنجازه. يستمر العمل حتى ساعات متأخرة من الليل مقابل 2000 ليرة سورية.
أما عن ظروف العمل، فلا توجد تأمينات اجتماعية ولا تشريعات تضمن الحقوق وتحدد ساعات العمل، كما لا توجد تعويضات العجز والشيخوخة والوفاة وغيرها من الحقوق. وأهمها: منع تشغيل النساء ليلاً.
يذكر أن نقابة عمال العتالة في الحسكة تضم 8850 عاملاً وعاملة في 20 لجنة نقابية، موزعة على كافة التجمعات العمالية في المناطق والنواحي.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 918