الممرضون.. 6 سنوات انتظار!
بعد نضال ست سنوات من قبل الممرضين خريجي قسم التجسير في التعليم المفتوح صدر القانون رقم 17 لعام 2016 والذي ينص على أن يُنقَل الممرضون العاملون لدى الجهات العامة خريجو برنامج التجسير ضمن نظام التعليم المفتوح الدارسون في كليات التمريض من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى بعد حصولهم على الإجازة الجامعية في التمريض على شواغر محدثة حكماً وتطوى شواغر الفئة الثانية المقابلة.
ولكن إلى اليوم وبعد مرور عام ونصف على صدور القانون لم يتم تعديل وضع الكثير من الممرضين، حيث تقوم وزارة الصحة بإصدار التعليمات التنفيذية وإلى الآن لم يتم تعديل أوضاع الممرضين من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى، مع العلم أن القانون يهدف إلى رفع مستوى الأطر التمريضية وتحسين مستوى مهاراتها العلمية والنظرية وتحسين مستوى الخدمات التمريضية المقدمة للمواطنين في المؤسسات الصحية، فالتأخير في تنفيذ هذا القانون يضر بالمؤسسات الصحية وبمصالح هؤلاء الممرضين الذي فرض عليهم القانون خدمة الدولة ضعفي مدة دراستهم الجامعية، حيث درسوا ثلاث سنوات تمريض ثم سنتين في قسم التجسير في كليات التمريض في جامعة تشرين وتخرجوا عام 2011، ومنذ ذلك العام وخريجو برنامج التجسير ضمن نظام التعليم المفتوح الدارسين في كليات التمريض ينتظرون إنصافهم، وكان مجلس الوزراء قد صادق في شهر كانون الأول لعام 2016 على مشروع نقل الممرضين من الفئة الثانية إلى الفئة الأولى ولفتت المادة الثالثة من القانون إلى مراعاة الأجور الشهرية للمشمولين بالقانون وفق جدول الأجور والفئات الملحقة بالقانون الأساسي للعاملين في الدولة رقم 50 لعام 2004.
إلى متى ستبقى الحكومة تتعامل مع مطالب عمالها بكثير من التسويف والمماطلة لا سيما أن مطالبهم محقة وقد صدر قانون ينصفهم فلماذا لا تنفذ وزارة الصحة القانون رقم 17 لعام 2017 والقانون نص على نقل الممرضين إلى شواغر تحدث حكماً لهذه الغاية، وأين الحكومة من رقابة تطبيق القوانين التي تصدرها أم أنها تصدر القوانين فقط ولا تطبقها أم أن إصدار قانون شيء وتطبيقه شيءٌ آخر.