الطبقة العاملة القابضة على الجمر!

الطبقة العاملة القابضة على الجمر!

وردت إلى جريدة قاسيون بتاريخ 23/11/2017 شكوى من عمال معمل زنوبيا معمل الغرانيت قيد التركيب مفادها:

نحن عمال معمل الغرانيت التابع لمجموعة معامل زنوبيا، نعاني من إهمالٍ شديدٍ في التعامل مع قضايانا المطلبية والتي تعتبر حقنا المشروع، ولنا الفضل الأكبر في بناء وتركيب هذا المعمل، وتم هذا العمل الجبار بخبراتنا المتراكمة وضمن ظروف عمل قاسية وخطيرة في بعض الأحيان.
وطالبنا مراراً وتكراراً بمكافأت وزيادات على رواتبنا الشحيحة، التي لا تصمد لأكثر من أسبوع، وتدفعنا لطلب العون والمساعدات والديون من أهل الخير، وكان الرد دوماً يأخذ صفة المماطلة والوعود ولم نرَ إلا القيل في حالات نادرة.
وفي يوم الإثنين من هذا الأسبوع طالبنا من المدير التنفيذي بلقائنا لنتحدث معه حول الوعود التي وُعِدنا بها، وسبب تأخرها، وتقديم التبريرات (حيث كان قد وعدنا بمكافآت أسبوعية لكل عامل من كل ورشة تصل إلى 15000 ليرة سورية)، فكان الرد بإرسال رؤساء الورشات كمندوبين عن العمال، وتم ذلك، وعند اللقاء مع رؤساء الورشات كانت النتيجة المزيد من المماطلة والوعود.
وفي اليوم التالي الثلاثاء طالبنا بالتحدث إليه في أرض المعمل حيث تجمعنا في الساعة الثانية عشر ظهراً، في انتظار مديرنا ووعوده، فلم ينزل الدكتور بحجة أنه مشغول، وأنه وقت العمل وليس وقت النقاش، ووعد بلقائنا في اليوم التالي في الساعة الحادية عشرة أي: بوقت استراحتنا وكأن وقت استراحتنا هو ملك له وليس من حقنا، وما كان منا إلا أن استمررنا في التجمع والمطالبة في لقائه، ولم ينزل حضرة الدكتور لا والأكثر من ذلك أنه أبلغنا بوضع أسماء بعض العمال في القائمة السوداء !!
وفي يوم الأربعاء استمر تجمعنا بانتظار المدير التنفيذي، حيث نزل إلينا في الوقت المحدد الساعة الحادية عشرة وتناقشنا معه، وملخص هذا النقاش: أنه تملص من وعوده كلها بحجة تجمعنا الذي اعتبره إضراباً عن العمل وكان نقاشه استفزازياً لأبعد الحدود، وحول القضية إلى مسألة شخصية بينه وبين عدد من العمال وبخس من عملنا لأبعد الحدود وأنكر حقوقنا المشروعة.
نحن عمال معمل زنوبيا نقول: إننا لم نكن مضربين عن العمل، وقد عدنا إلى عملنا يوم الخميس بكامل إرادتنا، ولكن الإضراب حق مشروع لنا دستورياً وما يدفعنا إلى الإضراب تصرفات رعناء، مثل: تصرف المدير التنفيذي، وتجاوز حقوقنا المشروعة.
نتمنى من جريدتكم الإصغاء والنشر ونشكر مناصرتكم لمطالبنا المشروعة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
838