من أول السطر: الأمن الصناعي والإنتاج؟

ويهدف الأمن الصناعي إلى وقاية:
- العمال: من الأضرار الناجمة عن مخاطر العمل وظروفه وذلك بالحد أو المنع إن أمكن من تعرض العمال لحوادث وإصابات العمل والأمراض المهنية. فالعمال هم العنصر الرئيس في العملية الإنتاجية، فأي تأثر يتعرض له العمال سينعكس حكماً على الإنتاج وكميته. ويجب أن يدرب العمال على الطرق السليمة والصحيحة لتشغيل الآلات التي يعملون عليها لتجنب المخاطر المحتملة حدوثها.
-الآلات: تأتي أهمية هذا العنصر بالنسبة لعمليات الإنتاج بالدرجة الثانية بعد اليد العاملة، لذلك لا بد من المحافظة عليها وعدم تعرضها لأي حادث قد يتسبب في توقفها أو تلف أجزاء منها، وكذلك أيضاً عدم الإخلال بكفاءتها أو قدرتها الإنتاجية. إضافة إلى ذلك يجب ألا تكون هذه الآلات مصدراً من مصادر الحوادث وإصابات العمل بالنسبة للعمال الذين يعملون عليها. لذا وجبت الوقاية الضرورية واللازمة للحد من الأخطار التي يمكن أن تحدث من خلال تشغيل هذه الآلات مثل: الأجزاء الدائرة فيها، يجب حجبها أو تسويرها أو ما قد ينتج عنها من خلال العمليات التي تقوم بها من أغبرة وأتربة أو غازات ...إلخ. كي لا يتعرض العاملون عليها للإصابة فعلى سبيل المثال عمال النسيج في شركة الدبس يتعرضون إلى إصابات مختلفة حسب أقسام العمل، ففي قسم الطباعة يتعرض العمال إلى الغازات والأبخرة الناتجة عن الأصبغة إضافة إلى درجات الحرارة المرتفعة والضجيج وما زالت طرق التهوية في هذا القسم قديمة وغير كافية.
-المواد الأولية والخام: إن لهذا العنصر في عملية الإنتاج أيضاً أهمية كبيرة قد لا تقل عن الآلات، لكنه يختلف عن العناصر الأخرى بأنه في حركة دائمة، لذلك لابد من الأخذ بعين الاعتبار طرق تخزينها الآمنة والتي تضمن المحافظة على مواصفاتها المطلوبة وطرق تداولها على خط الإنتاج، وتأمين تلك المساحات الكافية التي تسمح بحركة المواد حول الآلات وتأمين المعدات والأجهزة التي تضمن حمايتها من أخطار الحريق.
إن علاقة الأمن الصناعي بالإنتاج علاقة متلازمة، وهي تسعى لتحقيق أقصى استفادة من عناصر الإنتاج الرئيسة (اليد العاملة والآلات، والمواد الأولية والخام).