من أول السطر:المذيبات العضوية ( 2 )

الجهاز البولي، أكثر الأعضاء تعرضاً للإصابة هي: الكلية وهي تتأثر بالوقت نفسه الذي يتأثر فيه الكبد فالمذيبات الأقل تطايراً هي الأكثر تأثيراً على الكلية، نتيجة اضطرار الجسم للتخلص منها عن طريق البول.

النخاع العظمي: وتظهر الإصابة بنقص عدد الكريات الحمراء والهيموغلوبين , وكذلك نقص الصفائح.

أعراض التهاب الجلد: الاحمرار, التورم, والهرش, وظهور بثور وفقاقيع كذلك تشققات في الجلد.

الوقاية من المذيبات: حفظ المذيبات في أوعية تتناسب مع المادة وخاصة السامة منها، وكتابة التحذير المناسب عليها وطريقة استخدامها. منع تلوث بيئة العمل بأبخرة المذيبات، وذلك بتخفيف عوامل الخطر، باستبدال المذيبات الخطرة بأخرى أقل خطورةً. التخلص من أبخرة المذيبات الموجودة في الأماكن المغلقة قبل الدخول إليها، تأمين متطلبات الوقاية الضرورية للعمال من الملابس الخاصة وأقنعة التنفس والقفازات الشمعية والمراهم، التي تغطي الجلد وسهلة الانحلال في الماء، وحمامات التغسيل، وأماكن الطعام البعيدة عن مصدر التلوث، إجراء عمليات الإذابة في أجهزة محكمة الإغلاق قدر المستطاع. وجود التهوية المناسبة لشفط الأبخرة في مكان تولدها. الكشف الطبي الابتدائي، وذلك بعدم تشغيل العمال الذين يمكن إصابتهم بالتسمم بالمذيبات بسرعة وسهولة وخاصة العمال الذين يعانون من مشاكل في الجهاز البولي، أو مرضى الكبد وفقر الدم، والعمال ذوي البشرة الحساسة. الفحص الدوري للعاملين الذين يستخدمون المذيبات بشكل دوري، وخاصةً فحص الدم والبول مرتين في السنة على الأقل.

هناك نوعان من التسمم بالمذيبات العضوية: التسمم المزمن نتيجة التعرض للمذيبات لفترة طويلة بكميات خفيفة، وهذه الحالات يتم كشفها كما ذكرنا في الفحص الدوري. التسمم الحاد بسبب التعرض الشديد للمذيبات، وخاصةً أبخرتها الخانقة والمخدرة، والتي تسبب الالتهاب الشديد للجلد والعيون. وهنا يجب أن يسعف المصاب بأقصى سرعة، وإخراجه فوراً من مكان التلوث، وإجراء التنفس الصناعي في حال توقف التنفس، نزع ملابس المصاب الملوثة، غسيل مكان التلوث لمنع عمليات امتصاص المذيب، إعطاء المصاب السوائل الساخنة، وضع المصاب تحت المراقبة وإعطاؤه العلاج المناسب حسب الأعراض التي تظهر على أعضائه.