900 عامل في شركة بردى يصرخون... والحكومة إذن من طين وإذن من عجين

طالت معاناة شركة بردى، وكذلك عمالها من جراء تطنيش الحكومة لكل النداءات، والمحاولات التي قامت بها إدارة الشركة، ونقابة عمال الصناعات المعدنية، واتحاد عمال دمشق، والاتحاد العام سواء في المؤتمرات النقابية أو على شكل مذكرات موجهة إلى وزارة الصناعة ورئاسة مجلس الوزراء لمساعدتها في الحصول على قرض لشراء المواد الأولية اللازمة لتشغيل خطوط الإنتاج لديها،

ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأن لسان حال الحكومة يردد ويقول ما قاله منظرو اقتصاد السوق حول القطاع العام بأن يترك ليموت موتاً سريرياً، وبعد ذلك تقرأ على روحه الفاتحة، ويُحمل إلى المقبرة التي يريدونها لهذا القطاع، وإلا ماذا يعني أن تترك الشركات على حالها بعد أخذت لحماً وترمى الآن عظماً، في الوقت الذي يصرح فيه المسؤولون أن الحكومة لن تتخلى عن القطاع العام وأنها ستطوره...إلخ من التصريحات والتي تبقى تصريحات دون فعل يذكر يستطيع دعم تلك الشركات المتوقفة، أو التي هي على أبواب التوقف بسبب الشروط القاسية التي تحيط بهذه الشركات، والتخلي عنها وتركها لمصيرها المحتوم كما جرى مع شركة الكرنك وغيرها.
إن شركة بردى لم تعاني من فقدان السيولة النقدية لدرجة أنها لا تستطيع تأمين أجور عمالها لهذا الشهر والحبل على الجرار طالما بقيت الحكومة مطنشة، وبقي حال الشركة على ما هو، فما هو الحل إزاء ذلك؟؟
إنه سؤال يرسم النقابات وكل الشرفاء المدافعين عن هذا الوطن واقتصاده الوطني.

معلومات إضافية

العدد رقم:
281