خالد الشرع خالد الشرع

لأن العدوان لا ينتظر.. رد على..( x )

بعد الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني الذي يمتلك كل الأسلحة المتطورة والمحرمة دولياً، وذلك لامتلاكها الإرادة والقيادة الواعية والتنظيم من أجل تحرير الأرض المغتصبة وإعادة الكرامة للأمة والشعور بالاعتزاز لدى المواطن العربي في كل دنيا العرب.

بعد كل ذلك، يطلع علينا من يدعون امتلاكهم العقلانية والفكر السديد، ويدّعون أن شعار فتح جبهة الجولان مغامرة، وحجتهم في ذلك: عدم نضوح الظرفين الموضوعي والذاتي.
يقول صاحب العقلانية (بما معناه): «هناك أصوات في سورية تخرج لتدغدغ عواطف الجماهير فتدعو لفتح جبهة الجولان، وهي تقصد فيه ما تقصده، وهذه القضية يجب أن ننتبه إليها انتباه دقيقاً. نحن لسنا بوضع المغامرة حالياً، وكل قضية لا تلحظ ظرفيها الموضوعي والذاتي تصبح مغامرة».
ألا يرى صاحب نضوج فكرة الظرفين الموضوعي والذاتي أن الإمبريالية الأمريكية تستهدف المنطقة من قزوين إلى البحر المتوسط، ولا تنتظر نضوج ظروف المقاومة لدى شعوبها؟؟ ألا يرى هذا العقلاني غير المغامر أن سورية مستهدفة وهي الآن على تصالب نيران الإمبريالية الأمريكية، وهي هدف رئيسي للعدوان وليست هدفاً هامشياً؟؟
هل انتظر الاحتلال الأمريكي الغاشم نضوج الظرف الموضوعي والذاتي لدى كل من شعوب العراق، وأفغانستان، ولبنان قبل أن يشن عدوانه، وينفذ مآربه.
نريد أن يفيدنا هذا العقلاني كيف نواجه عدواً يحتل أرضنا منذ أربعين عاماً.
نقولها صراحة: لن يغفر لنا شعبنا إذا تراخينا في القضية الوطنية، وخاصة أننا نرى أن الإمبريالية الأمريكية وعلى لسان ساستها ومنظريها، تطرح مشروعها «الشرق الأوسط الجديد» الذي يعني تفتيت البنى وتقسيم المقسم. كل هذا يضعنا أمام خيار وحيد هو خيار المقاومة. ونقولها ثانية الوطن في خطر، نعم للمقاومة ولا للتخاذل والمساومة.

معلومات إضافية

العدد رقم:
281