شركة الصناعات الحديثة.. أين المشكلة ?
هي من الشركات التي أسست في أوائل الستينات لإنتاج الخيوط الصوفية والممزوجة ونسيج وصباغة الأقمشة وقد أممت وأصبحت تضم ثلاثة معامل.
الأول لإنتاج الأقمشة والصباغة والخيوط الصوفية والممزوجة.
والمعمل الثاني لإنتاج الأقمشة الصوفية (الجوخ) سمي جوخ دياب وقد نال سمعة محلية ودولية جيدة جداً.
والمعمل الثالث هو لإنتاج الأقمشة وصباغتها (قدسي).
وكانت الشركة تتمتع بسمعة جيدة وإنتاج متميز في الأسواق المحلية وفي أواخر عام 1986 توقف قسم الغزل لعدم توفر المواد الأولية ومازال حتى تاريخه ولايعرف إن كان في المستقبل هل يعمل أم لا مع العلم أن هناك عرض صيني لقرض طويل الأمد لتشغيله على اساس معمل جديد منذ أكثر من ثلاث سنوات والقرار في هيئة تخطيط الدولة ولا نر سوى الوعود.
أما بقية المعمل فقد جرى تجديد في قسم النسيج ـ جدد بالكامل وجرى أيضاً بعض التجديد في المصبغة بآلات حديثة منذ ثلاث سنوات وبمبالغ زادت عن 300 مليون، ثلاثمائة مليون ليرة سورية.
والجدير بالذكر أن الشركة تعتمد سياسة التشغيل حسب الطلب، ومع ذلك يوجد في (المستودعات) أكثر من مئة ألف متر أقمشة . . . مصنعة وموضوعة في مستودعات لاتتوفر فيها شروط التخزين لأقمشة نظامية ففيها فتحات سمحت للغبار والطيور والقوارض. والتخزين سيء جداً والسؤال المطروح ماذا عملت الإدارة خلال فترة لاتقل عن عشر سنوات لتصريف المنتج وهل بحثت عن أسواق لها وبحسبة بسيطة إذا افترضنا أن سعر المتر 100 ل.س سيكون 100 × 100000 = 10000000 أي عشرة ملايين ليرة. وإذا كانت الشركة تشكو من نقص السيولة النقدية فماذا صنعت لتحريك عملية الإنتاج ومن المسؤول عن هذا الإهمال؟
الشركة خاسرة لسنة 2004 ـ 31.2 مليون ل . س
الشركة خاسرة لسنة 2005 ـ 70 مليون ل . س
لماذا نتمسك بهذه الإدارات إن لم تستطع أن تتجاوز الخسارة إلى الربح وهل لايوجد كفاءات في البلد سؤال نطرحه على السادة أصحاب القرار؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 284