العمال السوريون في لقاء «الشيوعي اللبناني» و«الإرادة الشعبية»
في إطار الاتفاق بين قيادتي الحزب الشيوعي اللبناني وحزب الإرادة الشعبية على تطوير وتعميق العلاقات السياسية وأشكال العمل المتبادل استضاف مكتب الحزب في دمشق يوم الأحد 27/11/2016 لقاءً نقابياً مشتركاً.
وكان جدول العمل المتفق عليه هو:
استعراض واقع الحركة النقابية والعمالية في لبنان وسورية.
واقع العمال السوريين في لبنان سواء داخل مخيمات النزوح أو خارجه.
أشكال العمل المشترك النقابي والعمالي.
ضم الوفد من الحزب الشيوعي اللبناني كلا من الرفاق:
أدهم السيد عضو اللجنة المركزية ولجنة العلاقات الخارجية.
حسان زيتوني عضو قيادة قطاع الشباب والطلاب.
انعام عبدالله عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين.
وفد حزب الإرادة الشعبية كان مؤلفاً من الرفاق:
عادل اللحام أمين الحزب للشؤون العمالية والنقابية
د عروب المصري عضو هيئة رئاسة الحزب
د. جمال الدين عبدو عضو هيئة رئاسة الحزب
نبيل عكام وفاضل حسون وهاشم يعقوبي وعمر أبو فخر ومأمون علي أعضاء المكاتب العمالية والنقابية المركزية والمناطقية.
افتتحت جلسة الحوار بين ممثلي الحزبين، بتقديم أدلى به الرفيق عادل اللحام حول التاريخ المشترك بين الحزبين اللذين كانا حزباً شيوعياً واحداً، ولعب دوراً مهماً وأساسياً في تأسيس وقيادة ورسم مسار العمل النقابي والعمالي في سورية ولبنان، وامتد نشاط الحزب إلى الخارج حيث ساهم بشكل فعال في تأسيس اتحاد النقابات العالمي، الذي عقد مؤتمره التأسيسي عام 1945 في فرنسا كذلك ساهم الحزب في تأسيس الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في دمشق عام 1956 .
الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني استعرضوا الواقع السياسي في لبنان وانعكاس الأزمة السورية على مجمل الوضع اللبناني بما فيه دور القوى والأحزاب السياسية المختلفة حيث تطرق الحديث الذي أدلى به الرفيق أدهم إلى دور الحزب الشيوعي اللبناني في النضال الطبقي الذي يخوضه الحزب دفاعاً عن مصالح الفقراء التي انتهكت حقوقهم ومستوى معيشتهم بسبب التقسيم والتحاصص الطائفي بعد اتفاق الطائف الذي عمل على تقسيم الفقراء ومنهم الطبقة العاملة اللبنانية حسب طوائفهم كما عمل على ذلك أمراء الحرب الطائفيين.
الرفيق حسان زيتوني أستعرض العديد من القضايا الفكرية التي هي قيد التعاطي والنقاش داخل الحزب كما استعرض الرفيق الواقع الاقتصادي اللبناني وطرح تساؤلاً حول طبيعة الطبقه العامله اللبنانية، وأنه من خلال الإجابة عن هذا السؤال الذي هو: قيد البحث ستتحدد أشكال العمل اللاحق النقابي والعمالي دفاعاً عن مصالح هؤلاء العمال.
الرفيقه انعام عبدالله قدمت في مداخلتها الخطوات التي تمت بما يتعلق بالدفاع عن العاملات الأجنبيات وهن عاملات كخدم في المنازل والمنشآت العامة والخاصة حيث تم دمجهن في العمل النقابي من خلال هيئات خاصة بهن والموضوع الإضافي في مداخلتها هو واقع العمال السوريين والظروف التي يتعرضون لها في عملهم من حيث الحقوق بما فيها أجورهم المتدنية جداً عن الحد الأدنى للأجور بالنسبة للعامل اللبناني حيث يجري استغلال أوضاعهم إلى الدرجة القصوى ويجبرون على العمل لساعات طويلة.
بعدها تحدث الرفاق في حزب الإرادة الشعبية حيث تم استعراض واقع الحركة النقابية والعمالية السورية بمراحلها المختلفة وجرى التركيز على المرحلة الحالية موضحين حجم المعاناة للطبقة العاملة السورية من حيث حقوقها وأجورها ومستوى الحريات الديمقراطية والنقابية التي لا يتمكن العمال فيها من التعبير الحر عن مواقفهم بما يؤدي لتغييرها وخاصةً ما يتعلق بمستوى أجورهم.
جرى أيضاً التعبير عن موقف الحزب بما يخص وحدة الحركة النقابية السورية وضرورة تعزيزها وتصليبها كون هذه الحركة الوطنية هي: رأس حربة في الدفاع عن الاقتصاد الوطني في مواجهة السياسات الليبرالية الاقتصادية التي ساهمت في تحضير عناصر تفجير الأزمة الوطنية.
تم التطرق تباعاً لواقع عمال القطاع الخاص وللقوانين الناظمة لهذا القطاع حيث لعبت تلك القوانين دوراً حاسماً في تكريس النهب الحاصل لمنتوج عمل العمال ولحقوقهم ومستوى معيشتهم وحقهم في العمل الدائم.
قيم الرفاق هذا اللقاء عالياً واعتبروه مقدمة ضرورية لتطوير العمل اللاحق بين الحزبين، في كل المجالات خاصةً وأن المنطقة مقدمة على تطورات تجعل التعاون والتنسيق أمراً ضرورياً لمواجهة الاحتمالات كلها على كافة الصعد.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 787