وداعاً أم لقاءً يا بردى؟
مازال الغموض يلف موضوع إيقاف القسم الخاص بصناعة البرادات في الشركة العامة للصناعات الهندسية (بردى) بعد أن قدمت الجهات المعنية تبريرات وحجج واهية لايقاف هذا النوع العريق من البرادات الذي أثبت جودته لأكثر من أربعين عاماً، بحجة عدم قدرته على الصمود في المنافسة مع البرادات التي ينتجها القطاع الخاص.
وقد ذكر مصدر فضل عد ذكر اسمه إنه على الرغم من تصريح وزير الصناعة الذي أكد فيه على عدم تعرض هذه الشركة للبيع والخصخصة، فإن أيد خفية ما تزال تسعى للانقضاض عليها، ممن لا يروقهم هذا المنتج الوطني الذي ما يزال يباع بسعر مقبول يناسب معظم شرائح الشعب السوري.
إن هؤلاء المتربصين بالقطاع العام أصبح همهم الوحيد تشويه صورة هذا القطاع الحيوي الهام خدمة لاستثماراتهم الخاصة، وعلى حساب منجزات مؤسسات القطاع العام التي ناضل من أجلها الشعب السوري وطبقته العاملة عقوداً طويلة.
إن إفشال المشاريع التي يخطط لها هؤلاء المتربصين، والإيقاف النهائي لهذا القرار المجحف، وإعادة هذا القسم إلى العمل، خطوة مهمة يجب على الاتحاد العام لنقابات العمل السعي لتحقيقها، لأنه بذلك سيحافظ على حقوق الطبقة العاملة التي يعتبر الدفاع عنها المبرر الوحيد لوجوده.