محاربة القطاع العام، من قبل القائمين عليه
وردت إلى اتحاد عمال محافظة دير الزور، أمانة الشؤون الاقتصادية، مذكرة من اللجنة النقابية في وحدة كونسروة الميادين، فيها الكثير من الحرص والخوف والغيرية، على مؤسسات قطاعنا العام، ومصلحة عمالنا. وقد أحال إلينا اتحاد عمال محافظة دير الزور المذكرة مفصلةً، ومبيناً رأيه في كيفية إفشال وتفشيل مشاريع القطاع العام، من المسؤولين في المؤسسة العامة للصناعات الغذائية. وهذا نص الكتاب:
«إلى صحيفة «قاسيون»، وردتنا مذكرة اللجنة النقابية لعمال وحدة كونسروة الميادين رقم /3/ تاريخ 12/2/2007، والمتضمنة مناقشة كتاب المؤسسة العامة للصناعات الغذائية الموجه إلى السيد وزير الصناعة برقم م ع/200/9/149 تاريخ 17/1/2007، والرد عليه والتي تقترح فيه المؤسسة إيقاف وحدة كونسروة الميادين عن العمل، وتوزيع العاملين فيها على القطاع العام في المحافظة، لعدم إيجابية المشاريع المذكورة في كتاب المؤسسة الموجه إلى السيد وزير الصناعة، وهي:
ـ مشروع وحدة خزن وتبريد تمت دراسته على أكمل وجه، وتم الإعلان عنه إلا أن المؤسسة العامة للصناعات الغذائية أوقفته بموجب كتابها رقم ط/40/1715 تاريخ 22/5/2004 وقد استُكملت الإجراءات ووصلت إلى حد الإعلان عنه فقط، ثم ألغي بقرار مجلس إدارة المؤسسة.
ـ مشروع تعبئة مياه صحية من نهر الفرات، تم رفعه إلى المؤسسة مع الجدوى الاقتصادية، وكافة التحاليل الخاصة بالمياه، مع التقارير المخبرية اللازمة، ولم يتم الرد عليه من المؤسسة في حينها، وتم إعطاء المشروع فيما بعد لوحدة كونسروة إدلب.
ـ مشروع معمل ألبان، لم يتم الرد عليه من المؤسسة نهائياً.
ـ مشروع استخراج القطر الصناعي والنشا، تم رفع الدراسة إلى المؤسسة، ولم تتم الاستجابة لهذا المشروع، رغم دراسته من الوحدة دراسة مفصلة ومتكاملة، تبين أنه مشروع ناجح.
إضافة إلى مشاريع أخرى مثل وحدة زيوت ووحدة تصنيع معكرونة.
جميع هذه المشاريع رفعت إلى المؤسسة العامة للصناعات الغذائية، ولم يتم الرد عليها أو تم إيقافها. كل هذا ورد بكتاب المؤسسة آنف الذكر الموجه إلى السيد وزير الصناعة والتي توضح فيه أن المشاريع لم تكن إيجابية وغير مجدية، ومطالبة بإغلاق وحدة كونسروة الميادين.
نذكر أن التنظيم النقابي قام بإعداد عدة مذكرات حول وضع وحدة كونسروة الميادين، وطالب بدعمها مادياً لعدم توفر السيولة المادية لصرف أجور ورواتب العاملين فيها، وتأمين مستلزمات الإنتاج والطبابة لعمال الوحدة، والنهوض بها وإعطائها الاهتمام اللازم، لتعود من جديد، قطاعاً منتجاً هاماً على مستوى القطر، كما كانت سابقاً.
ما يريده التنظيم النقابي هو ضرورة الوقوف وقفة جدية من الجهات المعنية والوصائية تجاه وضع وحدة كونسروة الميادين، والتفكير بإعادة تأهيلها وتحديثها، لتعود كما كانت قطاعاً رائداً على مستوى القطر، حصلت على جوائز محلية وعالمية، ودعمها الدعم اللازم للحفاظ عليها صرحاً من صروح القطاع العام، والتفكير بالمشاريع المقترحة من الوحدة وقبول أحدها، على الأقل، ليكون رافداً للإنتاج، أو دعمها بالسيولة المالية، وخاصة أثناء المواسم الإنتاجية، لتأمين مستلزمات العمل والإنتاج ورواتب العمال.
راجين الإطلاع على مذكرة اللجنة النقابية ومرفقاتها، ومراسلة مكتب العمال والفلاحين، ومراسلة الجهات الوصائية للحفاظ على هذا القطاع، والعمل على دعمه وتحديثه وليتمكن من تحسين إنتاجه، ومنافسة القطاع الخاص، وفرض نفسه في السوق، بدلاً من إغلاقه وتوزيع عماله، راجين الاستجابة، لما في ذلك من مصلحة للمعمل وعماله، ولهذه المحافظة بشكل عام.
والخلود لنضالنا العمالي