رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الإسكان والتعمير

تحية عمالية وبعد:
في البداية نود أن نعلمكم يا سيادة الوزير بأن المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بالحسكة قد ألغت عملياً من قاموسها البند المالي المخصص لصرف التنقلات، جولات, أذونات سفر، وهو كما تعلمون حق منصوص عليه في القوانين والتعليمات النافذة فيما يتعلق بالعاملين لدى الدولة سواء كان عاملا أو مهندساً أو فنياً, ويعلم سيادتكم - كما نظن - إن حجم العمل واسع في محافظة مترامية الأطراف كمحافظة الحسكة, الأمر الذي يستدعي تخصيص اعتمادات كافية ولكن الوقائع تقول بهذا الصدد ما يلي:

بعد تنظيم جداول الصرف, حسب الأصول, ويأتي موعد الصرف دون أن يقبض العمال قرشاً واحداً, وحجة المدير المالي الدائمة هي عدم وجود اعتماد, حتى بات لقبه المتداول بـ (أبو لا يوجد اعتماد), ولكن وكما تؤكد الوقائع، فإن له اعتماده الخاص به, من كشوفات عقود المؤسسة كما يتناقله  المتعهدون فيما بينهم, إذ إن المذكور لا يمنح أحدا من المتعهدين مستحقاته دون أن يقبض المعلوم، على مبدأ (حكلي احكلك)...
والسؤال أين تذهب الاعتمادات المالية المخصصة للجولات وأذونات السفر؟
مع العلم انه تم طرح هذا الموضوع مع السيد المدير العام في مجلس الإدارة, والجواب هو: العلم عند جهينة, وجهينة هنا هو المدير المالي يا سيادة الوزير..
وكما تم طرح الموضوع في اللجان النقابية, ورفعت مذكرة بهذا الخصوص إلى اتحاد عمال المحافظة عن طريق مكتب عمال الدولة والبلديات, طبعاً هذا الكلام يخص أغلب العاملين في الوحدات الاقتصادية في القامشلي: المالكية, رأس العين, وغيرها.. هذا بالنسبة لأبناء الجارية،  أما أبناء الست, ونقصد بهم العاملين في مركز المؤسسة بالحسكة الذين حصلوا على مستحقاتهم عن الربع الثالث لعام 2006، والربع الأول لعام 2007.
سيادة الوزير:
حسبما فهمنا، وعلى ذمة الراوي، فإن الاعتمادات المخصصة لأذونات السفر والجولات تصرف في أغلبيتها للجولات الخارجية, وهذا وان كان حقاً، فيجب ألا يكون على حساب العامل أو المهندس أو الفني الذي يقوم بعمله كما يجب, وخصوصاً في ظل جهنم ارتفاع الأسعار الذي يكتوي بناره  كل العاملين بأجر وشرف...
أخشى ما نخشاه يا سيادة الوزير أن يتحول هذا الواقع إلى نهج لدى ذوي القرار في المؤسسة, وهذا ما يتطلب من سيادتكم التدخل الفوري لحل هذه المشكلة, حسب مصلحة العمل والعمال، فمن غير المعقول ألا يحصل العامل على حق منصوص له, ولا نبالغ إذا قلنا إنها أشبه بسرقة موصوفة.

■ عامل في مؤسسة المياه