في المؤتمر السنوي لاتحاد عمال دمشق: أكثر من إشارة استفهام.. ولا تعليق؟؟؟

كان مفاجئاً وغير متوقع ما صرّح به رئيس مكتبي العمال والفلاحين القطري أسامة عدي في المؤتمر السنوي لعمال دمشق الذي انعقد يوم 18/3/2008 في قاعة المؤتمرات بالاتحاد العام النقابات العمال، حيث أكد في إطار رده على مداخلات النقابيين، وتحديداً حول رفع الدعم أنه «اتخذ القرار فيه»، وأضاف متسائلاً:

«هل هناك من عاقل قد يفكر بأن الحكومة تستطيع أو تملك إمكانيات لأن تزيد من دخول المواطنين لكنها لا تفعل ذلك؟؟ إن موضوع الدعم وعدم الدعم تحدثنا عنه في فترات كثيرة، وتم بحثه مع القيادات النقابية مطولاً ومفصلاً بعدة حوارات مع كل الأطراف، ولكن باختصار شديد فإن حاجتنا من المحروقات اليوم غير ما كانت عليه فبل عشر سنوات، ثم ماكنا ننتجه في التسعينات من النفط تراجع إنتاجه اليوم للنصف، وبرميل النفط اليوم تجاوز 111 دولار، وهو في تصاعد مستمر بخط بياني واضح، ولن يكون هناك نزول، وهذا ما يرتب على الدولة أعباء كبيرة جداً، فنحن نستورد أكثر من 55 % من حاجتنا من مادة المازوت، وقد يصل أحياناً إلى أكثر من 45 ليرة، فهل يمكن للدولة أو لأي دولة أن تستمر في بيع المازوت في ظل هذا الفارق الكبير من /7/ ليرات إلى /45/ ليرة؟ هذا غير ممكن على الإطلاق، ونحن لن نستطيع الاستمرار دون موارد، إننا في القيادة القطرية وفي القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية ناقشنا الموضوع مطولاً، وكان لابد من التسليم بضرورة رفع هذا السعر، فضلاً عن أن قسماً كبيراً من هذه المحروقات تذهب تهريباً إلى الدول المجاورة... والكل يعرف ما يجري على أرض الواقع لأن ضبط الحدود من المستحيلات»...

أما بالنسبة للمؤتمر فسيكون لـ«قاسيون» وقفة مطولة مع وقائعه في العدد القادم..