الصناعة نقلت دباغات دمشق إلى حلب.. وشتت عمالها!
تعدّ صناعة الدباغات من الصناعات المهمة في سورية، وتعود لجودة الجلود السورية التي وضعتها على قائمة الدول المصنعة لها، لكن نجاح هذه الصناعة لم يشفع لها في البقاء بعد أن وافق وزير الصناعة على نقل جميع موجودات الشركة العامة للدباغة بدمشق إلى الشركة العامة للمنتجات المطاطية البلاستيكية بحلب.
المستغرب في القرار أن المؤسسة العامة للصناعات الكيميائية، رفعت كتاباً إلى الوزير للموافقة على نقل المعامل التابعة للشركة إلى المدينة الصناعية بعدرا بعد لقاءات ماراثونية بين الشركة والتنظيم الحرفي والعمالي والحكومة، لكن الرد كان بمثابة الصاعقة للعمال الذين لم يكن مصيرهم أفضل من مصير الشركة إذ اقترح الوزير نقلهم إلى جهات إدارية أخرى.
وجاء في الكتاب الذي حمل الرقم 1916/ص2 4/5الصادر بتاريخ 30/5/2010: «يرجى التفاوض مع محافظة دمشق بشأن قيمة الأرض والجهات الإدارية الأخرى لنقل العمال إليها»، وهذا يعني أن وزارة الصناعة قد وضعت عينها للنيل من الأرض أو من استثمارها والذي يقارب /20/ ألف متر وبمنطقة يمكن استغلالها في قضايا ومشاريع استثمارية هامة.
يبدو أن القرارات الحكومية ستأخذ بطريقها جميع الشركات والمؤسسات التابعة للقطاع العام، وستدفع بالعمال إلى مصير مجهول، والسؤال: ألم يكن من الأجدى الاهتمام بهذه الصناعة المهمة؟ خاصةً أن قيمة الأرض التي تمتلكها يكفي وحده لإحداث شركة بمواصفات عالمية؟ أم أن قيمة الأرض الباهظة قضت على كل الحلول؟!.
