مؤتمر نقابة الثقافة والطباعة والإعلام.. التأكيد على دور القطاع العام كقطاع رائد وحيوي في عملية التنمية
تركزت مداخلات عمال الطباعة والثقافة والعمال في مؤتمرهم السنوي بدمشق على ضرورة العمل على تخفيض رسوم تسجيل أبناء العاملين في جامعة دمشق، وفي التعليم المفتوح والموازي في الجامعات الأربع أسوة بأبناء المعلمين ومتابعة الكتاب الصادر من جامعة دمشق إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من أجل تثبيت العمال المؤقتين أسوة بباقي الوزارات.
بدوره أسعد حميدان رئيس نقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام بدمشق أكد أن المؤتمر هو محطة متجددة لتنفيذ الخطط والبرامج وتحقيق الأهداف، وهو وقفة مع الذات لمراجعة وتقييم مستوى الأداء ودرجة الفاعلية وتأثيرها في مجالات العمل المختلفة، وملامسة حجم المتغيرات في بنية المجتمع في ظل مناخ التعددية، وبنفس الوقت هو الوعاء الذي يستوعب جملة الآراء والطروحات والمقترحات الهادفة لتجديد أساليب العمل والارتقاء بها لتتناغم وتطلعات عمالنا.
كما طالبت المداخلات بتخصيص الوجبة الغذائية ومكافحة الغلاء والحد من الارتفاع الجنوني للأسعار والعمل على مراقبة الأسواق والعودة إلى الرقابة التموينية وإعادة النظر بموضوع التأمين الصحي ليكون شاملاً لمعظم الأمراض وتأمين بناء مستقل للهيئة العامة للكتاب، وتوسيع ملاكها العددي وتعديل نظامها الداخلي وتثبيت عمالها، والتأكيد على دور القطاع العام كقطاع رائد حيوي في عملية التنمية.
وفي قطاع التربية ركزت المداخلات على صندوق تكافل العاملين بوزارة التربية وتم التطرق لمواضيع أخرى كالمساكن العمالية وارتفاع أسعارها والتأمين الصحي الذي لا يفي بالغرض حسب رأيهم، وامتناع الكثير من الصيدليات عن صرف الوصفات الطبية بحجة عدم رغبتها بتجديد الاشتراك مع الشركة لوجود إشكالية بالانترنت للسؤال عن الأدوية الأمر الذي يستغرق الكثير من الجهد والوقت إضافة لعدم تشميل الكثير من الأمراض بالتأمين الصحي.
كما طالبت اللجان النقابية بإحداث مطبعة مستقلة خاصة لطباعة الصحف والمطبوعات التي تصدر عن المؤسسة فليس من المعقول أن تطبع صحيفة الثورة وما يصدر عنها في مطابع وزارة التربية، ورفع سقف أجور ساعات العمل أيام الامتحانات، والنظر في أجور عمال الفئة الخامسة، وكذلك إيجاد حل للتقريب بين معاش العامل والمعلم، كما طالب عمال مطبعة جامعة دمشق بتثبيت العقود السنوية وحل مشكلة المواد 146 - 147- 148 وتعديل أوضاع العاملين في الفئة الخامسة إلى الرابعة.
وانتقد النقابيون التقرير الاقتصادي الذي كان يجب أن يتناول وبشكل أدق الحياة المعيشية والغلاء الذي تعجز الدولة حتى الآن من السيطرة عليه من خلال إيجاد الموازنة الصحيحة في ضبط السوق المحلية، وكان آخرها الغلاء الحاصل على مادة الغاز هذه المادة المهمة جداً عدا عن الكثير من المواد الغذائية التي تؤكد على ضبط سعرها بالسوق خدمة للمواطن، والتأكيد على منح مرضى السكري الدواء المجاني للعاملين في جامعة دمشق أسوةً بالمستوصفات التابعة لوزارة الصحة.
وقالت النقابية رغداء الإمام: في كل مؤتمر يعقد نعود ونسأل عن صندوق تكافل العاملين في وزارة التربية الإدارة المركزية، وكيف يمدد للجنة المشرفة على الصندوق؟ حيث جرت العادة أن يكون انتخاب ممثلي الصندوق في المحافظات انتخاباً، وليس تعييناً، وفي كل محافظة يوجد صندوق تابع للمديرية، والمديرية تتبع وزارتها إلا في وزارة التربية الوزارة تتبع المديرية، علماً بأن رئيس مجلس إدارة الصندوق هو معاون وزير التربية.
ونوهت على أن الرواتب يجب أن تكفي ارتفاع الأسعار المتزايد، وخاصة في مثل هذا الوقت الذي نحن فيه والحد من طمع التجار والبائعين ومراقبة الأسعار بشكل دائم والإعلان عن قيمة السلعة الموجودة بشكل واضح وظاهر.