تثبيت عاملات السجاد في القريب العاجل
وأخيراً أقرَّت وزارة الشؤون الاجتماعية أنها ستدرس تثبيت عاملات السجاد، اللواتي يعانين عدم استقرار حالتهنَّ الوظيفيّة والاجتماعيّة، نتيجة عدم التثبيت بعد مرور أكثر من 15 عاماً على تعيينهنَّ، موضحة أن حقوق العاملات تبقى محفوظة في حال عدم رواج صناعتهنَّ.
ما نتمناه مع هذه الفئة من العاملات أن لا يتم تسويف الحل كما جرى سابقاً، خاصةً وأن الوزارة قالت إنها «ستدرس» هذه الدراسة التي طالت كثيرا مع نفاذ صبرهنَّ، وكنَّا في «قاسيون» وعبر تحقيقٍ خاص أكدنا على حل مشكلتهنّ، وقارنا بينها وبين العديد من القرارات التي تصدر من الهيئات التفتيشية والرقابية بحق موظفين ومدراء فاسدين ولا تجد طريقاً للتنفيذ، بفعل عرقلة جهات معينة تعمل في الظل أو العلن حسب ما تقتضي مصلحتها، وبالمقابل كثيراً ما تصدر قرارات ومراسيم تحق حقوقاً مستحقة لشريحة اجتماعية تعمل في قطاعات الدولة، ولا تجد طريقاً..
الطامة الكبرى كما نوهّنا سابقاً أن عاملات هذه الصناعة من أفقر الشرائح الاجتماعية التي تعمل في مؤسسات الدولة على الإطلاق، وكثيرا ما يعانين من أمراض مهنية، وخاصة انقراص فقرات الرقبة، خاصةً أن هناك من جاء يمارس فساده عليهن في وقتٍ ما، ويطرح سعراً وطرقاً ملتوية لعملية تأشير قرارهن، وهذا ما يفسر التأخير في عملية التأشير التي كان المفترض حلها، وإن كنَّ لا يملكن المال الكافيّ بين أياديهنَّ للدفع، إلا أنهنَّ دائماً كنَّ يملكنَّ الحس الوطنيّ لرفضهنَّ هذه المساومات، ويملكن الإرادة القوية لمواصلة نضالهن.
فهل تتحقق أمنيتهنَّ أخيراً مع الإقرار الوزاريّ الجديد بدراسة المشكلة وإيجاد الحل النهائيّ لها؟!!.