ارتفاع حالات الوفاة للعمال الفلسطينيين

(62 عاما) أثناء عملهما في إحدى ورش العمل في منطقة رام الله الأربعاء الفائت ما أدى إلى إصابتهما بجروح بالغة الخطورة، نقلا على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبيّ برام الله، إلا أنهما فارقا الحياة قبل الوصول إلى المشفى. وبهذا السياق أكد الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين «حيدر إبراهيم» أن حالات الوفيات بين العمال ارتفعت بشكل لا يطاق، ولدرجة غير معقولة، مما يتطلب السير بالاتجاه الرسميّ والقانونيّ والعمليّ في محاربة كل الذين لا يطبقون شروط السلامة والصحة المهنية بالعمل.
 كما شدد الأمين العام على وزارة العمل بعقد اجتماع طارئ للجنة السلامة الوطنيّة المؤلفة من الشركاء في العمل، ووضع برنامج طوارئ للحد من هذه الظاهرة. مطالبا كافة الجهات الرسمية محاسبة كل من لا يحترم تطبيق القوانين الخاصة بالعمال، وطالب «إبراهيم» الحكومة بالعمل على إيجاد وسائل وأدوات للرقابة أكثر نجاعة من الوسائل التقليدية؛ وعلى وزارة العمل تحمل مسؤولياتها القانونيّة والرسميّة إلى جانب مطالبة النقابات بتكثيف عملها ونشاطها في هذا الإطار.
وفي إطار متابعة الاتحاد العام لعمال فلسطين الذي شارك نائب الأمين العام للاتحاد العام «محمد العرقاوي» في تشييع جثامين العمال في كفر مالك في اليوم التاليّ، وبعد اتصالات مع عدد من أهاليّ القرية من ذويّ العمال المتوفين أكد على أن الجهات الرسميّة والاتحادات والنقابات وممثليها كافة أصبحوا مطالبين الآن وبأسرع ما يمكن من أيَّ وقت مضى للمضيّ قدماً في توعية العمال الفلسطينيين اتجاه حياتهم وأجسامهم وأرواحهم؛ وبات على النقابات العماليّة أن تأخذ دورها في هذا الجانب وتقف أمام كل التحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي قد تشكل عائقا أمام تقدّم أيّ لجنة وطنيّة في هذا المجال، وطالب «العرقاوي» وزارة العمل والحكومة الفلسطينية مضاعفة أعداد مفتشيّ العمل، خاصة وجود بطالة مقنعة وواضحة المعالم كفائض من الموظفين في العديد من مواقع العمل في الحكومة الفلسطينية.

وكالة أنباء العمال العرب