تربية ريف دمشق وصرف رواتب المتعاقدين
استغرب المتعاقدون مع تربية ريف دمشق سبب تأخر صرف الرواتب المستحقة لهم، والتي تصل أحياناً لمدة شهرين متتاليين، واستمرار ما وصفوه «تجاهل» المديرية لمطلبهم وهم بأمس الحاجة لكل ليرة في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
البعض من المدراء أرجع سبب عدم صرف مرتباتهم إلى تأخر وزارة المالية في صرف الموازنات الخاصة بهم، والتي تندرج رواتبهم فيها.. مشيرين إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها لتأخير رواتبهم لأسباب خارجة عن إرادتهم وهو ما قوبل بالرفض من أصحاب الشكوى.
وأكد عدد من المتعاقدين أن مشكلة تأخر الرواتب يضاف إلى قائمة من المشاكل والعراقيل التي يعانون منها يومياً، والتي تتمثل أساسا بالعمل في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها محافظة ريف دمشق منذ بدء الأزمة، كما يعاني بعضهم حسب تأكيداتهم من تعرضهم إلى ضغوطات يومية وتهديدات تارة من الجماعات المسلحة لعملهم مع الدولة، وأخرى بالفصل من طرف مدرائهم في العمل إن غابوا أو تأخروا عن العمل، ويؤكد بعضهم الآخر أن قسم المحاسبة يتقصد في تسليم رواتب المتعاقدين مع تربية ريف دمشق بشكل متأخر جداً ودائم.
في شكواهم الأخيرة قالوا فيها: «بعد أن كنا نستلم الرواتب في الخامس من كل شهر بتنا نستلمه باليوم العشرين، والآن شارف شهر نيسان على الانتهاء ولم نستلم رواتب آذار بعد. وبحسب قسم المحاسبة لن يتم صرفها إلا في نهاية أيار، علماً أنّ الاعتماد المالي لنا متوفر، ولا يوجد سبب للتأخير، وإننا نعمل في مناطق ريفية بعيدة، وهذا يرتب علينا أعباء مادية مرتفعة كأجور نقل، كما أننا لم نستلم الترفيعة المستحقة بعد».
فهل من المنطقي تأخير رواتب مواطنين لشهرين أو أكثر في ظل الغلاء المعيشي والارتفاع الجنوني واللامعقول لمعظم السلع والمواد؟!.