بيان الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حول إنزال القنوات الفضائية العربية السورية من على القمرين العرب سات ــ نايل سات

بيان الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب حول إنزال القنوات الفضائية العربية السورية من على القمرين العرب سات ــ نايل سات

تنفيذاً لتوصية سابقة لوزراء الخارجية العرب، أقدمت إدارة القمرين الصناعيين العرب سات والنايل سات على اتخاذ قرار بحجب بث القنوات الفضائية السورية القناة الفضائية السورية (حكومية) وقناة الاخبارية الفضائية (خاصة) وقناة الدنيا الفضائية (خاصة).

يأتي هذا القرار ضمن الحملة الشرسة التي يتم تنفيذها هذه الأيام ضد سورية، ورغم أن أثر هذا القرار على الحكومة السورية والشعب السوري محدود، إلا أن أثره على المتلقى العربي في كل أرجاء الوطن العربي والعالم يبقى كبيراً جداً، خاصة وأن الذين اتخذوا القرار يعلمون أن القنوات الفضائية السورية كافة تحظى بنسبة واسعة من المشاهدين.

إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدين بأشد عبارات الإدانة ممارسة القمع الإعلامي وحجب الرأي الآخر مهما كان اتفاقنا أو اختلافنا معه، ويرى أن هذا القرار يخالف كافة المواثيق والأعراف الدولية خاصة تلك المتعلقة بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان وحريته في الاستماع والمشاهدة ، كما أنه يأتي في خدمة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الأمة العربية كاملة.. والذي يشعر مخططوه ومنفذوه بارتياح بالغ لمثل هذه القرارات، التي ليس من هدف لها إلا مزيد من التوتر وتعميق الشرخ في العلاقات العربية ــ العربية، وصب الزيت على نار الفتن المتقدة في المنطقة .

كان من الأولى على إدارة القمرين الصناعيين أن تعمل على حجب بث قنوات التضليل الإعلامي ونشر الاخبار الكاذبة والملفقة وقنوات التحريض الديني التي تعمل على زرع الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العربي بمختلف شرائحه.

إن الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدرك أن الشعب العربي واع لمخاطر المرحلة والهجوم الرجعي العربي والامبريالي الصهيو – أمريكي ضد الشعب السوري ومعاقبته على مواقفه المبدئية الثابتة من القضية الفلسطينية، ومن الغطرسة الاسرائيلية في المنطقة ومن محاولات النيل من مقدرات الأمة العربية الظاهر منها والباطن.

وهو بهذه المناسبة يدعو كافة القوى الحية والمدركة لمخاطر الاستهداف المبرمج ضد سورية إلى المبادرة بإدانة مثل هذه القرارات التي لاتعكس إلا وجهة نظر سياسية عقيمة لا تخدم المصلحة القومية بأية حال من الأحوال .