عمال الشركة العامة للبناء: نريد حصتنا من منحة نهاية الخدمة
بات التوظف في إحدى دوائر الدولة من المكاسب الهامة التي يتمنى الظفر بها أي سوري، فهذه الوظيفة أمست من أجمل الأحلام التي يصعب على أي مواطن عادي أو خريج جامعي تحقيقها، بعد التوقف شبه المطلق عن التوظيف.
ولعل أهم ما في الوظيفة المزايا التي يأخذها العامل عند نهاية الخدمة أو وصوله لسن التقاعد، وهو الأمر الذي مازال الكثير من العمال في القطاعات المختلفة يعانون الأمرين قبل حصولهم عليه، رغم أنه من الحقوق المصانة حسب القوانين والأنظمة.
ومن الأمثلة على ذلك عمال الشركة العامة للطرق والجسور التي كانت تحسم من عمالها اشتراكات نقابية قدرت في بدايتها بـ/8/ ليرات سورية عن كل شهر خدمة منذ بداية العام 1983 ولغاية نهاية لعام 1987، حيث كانت تحول هذه الاشتراكات لنقابة عمال الدولة والبلديات.
أما في نقابة عمال البناء والأخشاب، فقد تم احتساب صرف نهاية خدمة العامل من شركة الطرق والجسور اعتباراً من العام 1988 أي من تاريخ انتسابه لنقابة البناء والأخشاب، دون احتساب السنوات السابقة، أي أن العامل في هذه الحالة يخسر سنوات خدمته السابقة، ولا يأخذ المنحة بكامل المبلغ المخصص لها. وبحسبة بسيطة لعدد هذه السنوات نجد أن العامل في الشركة العامة للبناء كان يأخذ نهاية خدمة عن عمله لمدة 30 سنة مبلغاً يقدر بـ15000 ل.س، بينما بالمقابل نجد أن العامل في الشركة العامة للطرق والجسور «قاسيون سابقاً» يأخذ مبلغاً أقل يقدر بـ10200 ليرة سورية، أي بفارق ليس بسيطاً، يصل لحدود 4800 ليرة سورية.
أما في حال تم رفع مبلغ نهاية الخدمة في المستقبل، فإنه لمن المؤكد أن النتائج ستكون الأكثر إيلاماً، وسيصل الفارق بين المبلغين لأرقام كبيرة جداً.
والسؤال الذي يطرح نفسه: أليس من حق هؤلاء العمال نيل حقهم في منحة نهاية الخدمة، وبكامل المبلغ دون أي نقصان؟ ولماذا لا يتم مساواتهم في الصرف مع باقي العمال في الشركات المختلفة؟