على وشك الانفجار..

على وشك الانفجار..

تقاطر الجيران والأقارب والأصدقاء إلى بيت أحد العمال، ليهدؤوا من فورة غضبه وتجريده من العصا التي يحملها، وكان يهم باستخدامها في الهجوم الذي أوشك أن يشنه على رب العمل، بعد أن علم من زميل له أنه قد تم فصله من العمل لغيابه ثلاثة أيام عن العمل بسبب حالة وفاة!!.

العامل الذي لم يبرد تراب أبيه المتوفى، اكتشف أن خسارته للعمل الذي حصل عليه بصعوبة بالغة، كانت أقسى وأكثر إيلاماً من مصيبته برحيل والده، لذلك كاد أن يرتكب جريمة لولا تدخّل بعض العقلاء..

ولكن هذه الحالة التي تبدو فردية، آخذة بالتزايد، وأرباب العمل لم يعد هناك من  أو ما يردعهم وهم يستقوون بقانون العمل الجديد الذي يستغلون بعض بنوده أبشع استغلال، وما استطاع بعض العقلاء منع حدوثه في هذا المثال الوارد أعلاه، سوف يتكرر كثيراً من الآن فصاعداً، وفي هذه الحالة لن يستطيع العقلاء، ولا غير العقلاء، ولا الجهات التنفيذية من منع وقوعه..

فهل هذا ما يريد البعض دفع المجتمع نحوه؟؟ أهكذا سنحافظ على الاستقرار الاجتماعي الذي يطيب للمسؤولين التغني به في كل مناسبة؟