شعبان عزوز في مؤتمر صحفي: ضرورة إعادة النظر بقانون العمل رقم 17 وقوننة حق الإضراب
دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال محمد شعبان عزوز عمال سورية في لجانهم النقابية إلى اختيار الاكفاء في مختلف المواقع لشغل مواقع نقابية لقيادة مكاتب الاتحاد كممثلين للطبقة العاملة السورية، وطالب عزوز الحركة النقابية المشاركة في انتخابات الدورة النقابية السادسة والعشرين للعب دورهم في اختيار الكوادر الكفوءة والقادرة على تنشيط عمل الحركة النقابية ومتابعة القضايا الملحة للطبقة العاملة.
كلام عزوز هذا جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح الاثنين الماضي في مقر الاتحاد موضحاً أن النقابات باشرت منذ أمس بالإعلان عن الجداول الانتخابية في سبع محافظات، ويجري متابعة ذلك في المحافظات الأخرى مع مواصلة ذلك تدريجيا حتى الاعلان بآخر محافظة في الثامن من الشهر القادم.
وفي رده على سؤال لمراسل «قاسيون» حول حق الإضراب، واعادة النظر بقانون العمل رقم 17، رأى عزوز ان الدستور الجديد ضمن الكثير من المطالب التي تنادي بها الطبقة العاملة، ومنها حق الإضراب السلمي في أي مؤسسة أو منشأة أو معمل، مشيرا الى ان الحركة النقابية ستنتظر التعليمات الناظمة لهذا الأمر، كالتي جاءت في قانون الأحزاب، وخاصة ان الدستور اعطى مهلة ثلاث سنوات لتوفيق كل القوانين والأنظمة مع احكامه وحق الإضراب جزء من تلك.
وأكد رئيس الاتحاد العام على ضرورة اعادة النظر بقانون العمل رقم 17 لعام 2010 الذي ينظم العلاقة بين العمال وأرباب العمل في القطاع الخاص، والذي لم يظهر منه إلا تداعياته السلبية على العمال نتيجة الظروف والعقوبات المفروضة على الشعب السوري، وأثرها على عمل منشآت القطاع الخاص مبينا ان ارقام المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تشير الى انهاء عقود استخدام ما يزيد على 90 الف عامل من هذا القطاع فيما يصل عدد المتضررين الفعلي الى اكثر من ذلك بكثير.
ودعا عزوز خلال المؤتمر الأحزاب وخاصة الجديدة منها الى المشاركة الفعالة واختيار ممثليهم بما يعزز المشاركة ووحدة الحركة النقابية التي بقيت طوال فترة وجودها في منأى عن التجاذبات والصراعات السياسية للأحزاب وانشقاقاتها، مبينا ان الآلية الجديدة في الانتخابات ستترك لكل حزب ان يشكل تحالفاته لدخول الانتخابات بعيدا عن الطريقة السابقة حين كانت قوائم الجبهة الوطنية التقدمية هي الأساس، بينما المرحلة القادمة ستكون فيها ساحات الوطن تتسع لكل وطني شريف يحمل في داخله حب الوطن.
كما استعرض عزوز تطور الحركة النقابية في سورية وما تم تحقيقه للطبقة العاملة من مكاسب ومدى الدعم الذي حظيت به مشيرا إلى وجود مطالب عمالية عديدة لابد من متابعتها والسعي لتحقيقها مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي تمر بها سورية في المرحلة الراهنة وعلى رأسها موضوع الضمان والتأمين الصحي وتوازن الرواتب والأجور وتثبيت المؤقتين وإيجاد صندوق لدعم العاطلين عن العمل وغيرها.
يذكر أن الانتخابات ستجري في 3029 لجنة نقابية موزعة على 199 نقابة مهنية في المحافظات و13 اتحاد عمال محافظة وثمانية اتحادات مهنية.