نحتاج لنقابات قوية ومستقلة.. ديمقراطية وطبقية

نحتاج لنقابات قوية ومستقلة.. ديمقراطية وطبقية

أكدت «الكسندرا ليبري»، رئيس قسم الإعلام والاتصال باتحاد النقابات العالمي في كلمة لها خلال فعاليات ملتقى الاتحادات النقابية العربية التي انعقدت في الخرطوم نهاية شهر آذار الماضي، تحت شعار «الاتحادات المهنية العربية، تحديات الواقع وآفاق المستقبل».. «أن التطورات الأخيرة في الدول العربية علمتنا أنه يجب علينا أن نتطلع الى المستقبل، ونرى التغييرات التي تبحث عنها الشعوب» متسائلة: «فما هي رؤية اتحاد النقابات العالمي للعالم العربي وأفريقيا مما يجري؟ وما هي استراتيجية اتحاد النقابات العالمي كمنظمة نقابية دولية تجاه العمال العرب؟ ولماذا ينبغي على المنظمات النقابية العربية أن تصغي للنداء وتنضم إلى صفوف اتحاد النقابات العالمي؟!»

وأضافت ليبري: «إن كافة جهود اتحاد النقابات العالمي تهدف إلى توحيد الطبقة العاملة بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الجنسية أو العقيدة الدينية أو الأيديولوجية في النضال من أجل الحقوق الاجتماعية للعمال، والنضال من أجل مصالحهم الخاصة، من أجل أن يبنوا معاً مجتمعات مزدهرة دون استغلال الإنسان لأخيه الإنسان».
وأشارت ليبري: «أن جهود اتحاد النقابات العالمي تهدف الحصول على مستقبل أفضل للشعب العربي، وقوى عاملة متعلمة والمدفوعة الأجر جيداً مع ضمان حقوق الضمان الاجتماعي، والاكتفاء الغذائي، ونظام امدادات حديثة للمياه، والتعليم النوعي والنظام الصحي، ونظام نقل فعال وبأسعار معقولة، مستقبل توظف فيه الموارد الطبيعية لمصلحة الشعوب أنفسهم ومن أجل ازدهار المجتمع».
وختمت ليبري كلمتها بالقول: «إننا على يقين أن هذا لن يظل فقط رؤية، لقد ناضل أسلافنا ضد الاستعمار والإمبريالية، ناضلوا من أجل الحقوق والحريات النقابية، حاربوا من أجل ما يتمتع به العمال اليوم، إن واجبنا هو أن يستمر هذا المسار بمزيد من التصميم والنجاعة، ولهذا سيواصل اتحاد النقابات العالمي توظيف كل إمكانياته لدعم المنظمات النقابية في البلدان العربية، ولدعم منظمتهم، الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ولتصبح هذه الرؤية حقيقة، نحتاج إلى منظمات قوية ومستقلة، وديمقراطية وحديثة ومناضلة، وطبقية من شأنها أن تناضل يوما بعد يوم لتلبية الاحتياجات المعاصرة للشعوب العاملة.. هذا هو التزامنا».