المتقاعدون والانتظار لساعات بطابور الصرافات الآلية
لم يكن هناك أي مبرر لتأخير رواتب المتقاعدين قبل الأزمة، فكيف والحال معها في ظل الارتفاع الجنوني لكل السلع الرئيسية؟ فللمرة الثانية قدَّم بعض المتقاعدين مطلبهم لـ«قاسيون» من أجل نقل شكواهم للجهات المعنية كي تصرف رواتبهم في الوقت المحدد ودون منغصات وساعات طوال من الانتظار على كوات الصرف
المتقاعدون أكدوا في مطلبهم أن صعوبة التنقل عبر المواصلات في الأزمة وسوء الحظ يجعلهم يظلون أكثر من شهر أو شهرين أحيانا دون راتب، كما يحصل الآن لعدد منهم، والبعض منهم يزيد على الثلاثة أشهر دون صرف راتبه التقاعدي، رغم أن الغالبية منهم لديه التزامات وأقساط، وإذا لم تسدد في حينها يطبق عليه إجراءات وغرامات، فمن المسؤول عن تحمل هذا المتقاعد أو المتقاعدة هذا التأخير؟!.
وهل يرضى أي مسؤول أو أحد العاملين في الشؤون الإدارية والمالية بإدارة المصارف تأخر رواتبهم عشرة أيام فقط وليس شهراً؟!.
إن المطلوب التعامل مع مطلبهم بكل شفافية، وإعطاء هؤلاء حقهم المادي في حينه، وهم لا يريدون من الإدارات المشرفة على كوات الخدمة تعامل كهذا مع فئة غالية خدمت الوطن وقدَّمت كل ما تملك خلال سنوات عمرها، لتفاجأ بتعامل غير إنساني يخص قوتها، وقوت أسرتها، فأي تكريم بل صرف مستحقاتهم التي كفلها لهم القانون وليس لأحد منة في ذلك!!.
وختم المتقاعدون شكواهم بالقول: إن الجميع يعلم الازدحام الشديد على الصرافات الآلية عند موعد تنزيل الرواتب للمتقاعدين، لكن المفاجأة أنه وبعد وقوفنا لأكثر من ساعة نصطدم بعدم تنزيل بعض الرواتب ولا ندري الأسباب الموجبة للتأخير، ألا يعلم المسؤول عن هذا أن معظم الذين يقفون بالدور لساعات هم من كبار السن، وإن لم تجد التأمينات بالتعاون مع المصارف العاملة حلاً ومعالجة للموضوع للتخفيف من عناء الانتظار، فإن مصير المتقاعدين الوقوف في الازدحام ذاته كل يومين أو ثلاثة، متسائلين: هل هذا هو التكريم لرجال خدموا بكل عطاء دون كلل أو ملل؟!.