دعوات لتحويل العمال الموسميين إلى عقود سنوية
يعتبر تحويل العقود الموسمية للعمال إلى عقود سنوية ضرورة وغاية لأي عامل من أجل تأمين مستقبله، ولأنها تضمن فرصة العمل الدائمة لهم، وتحسين مستوى حياتهم وضمانهم الاجتماعي
من هذا المنطلق طالب الاتحاد العام لنقابات العمال الحكومة بالموافقة على تحويل العمال إلى عقود سنوية بدلاً من عقود موسمية.
وذكر الاتحاد في الكتاب الذي وجه إلى الحكومة أنه سبق أن أعد مرسوماً لتثبيت العمال الموسميين والعرضيين الذين مضى على استخدامهم أكثر من ثلاث سنوات، وعلى أعمال ذات طبيعة دائمة، ولا يزالون قائمين على رأس عملهم وهم يتقاضون الرواتب ولا يمكن الاستغناء عن خدماتهم.
وكانت الاتحادات النقابية أكدت في جميع مؤتمراتها النقابية للدورة الماضية على ضرورة معالجة هذه القضية إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية من المسؤولين، ويبدو أن الدورة الأخيرة على وشك الانتهاء، والعمال على أبواب مؤتمراتهم السنوية التي ستعيد المطالبة مجددا دون حل!!.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر من وزارة التربية أن نقاشاً وجدلاً كبيرين يجريان ضمن قطاع التربية، وعلى مستوى شريحة العاملين في هذا القطاع حول من سيتم تثبيتهم من العاملين المؤقتين في الدولة، وخاصة أصحاب العقود السنوية والوكلاء الذين طال انتظارهم لهذه الفرصة التاريخية بالنسبة لهم، ولكن الأهم من ذلك هو وضع الوكلاء الذين يعملون في مجال التربية بصفة وكلاء ولأول مرة منذ سنتين وبعد معاناة فقد كانت آخر مرة يجري فيها التثبيت لتلك الفئة على مستوى سورية عام 2000 ثم جرى بعد ذلك تثبيت أعداد محدودة، وفي محافظات محددة دون أخرى، دون شروط ومسابقة كما هي العادة، وإنما اتخذ القدم أساساً، والمبني على عدد أيام الخدمة التي تعتمدها الوزارة في أغلب الأحيان.
السؤال هو: هل تكون الحكومة هذه المرّة جادة في قرارها، أم أن حججاً جاهزة ستظهر على السطح كما يجري دائما؟!.