عرض العناصر حسب علامة : سينما

فيلم مؤلّف وممثّلين

«طالع نازل»، فيلم محمود حجيج الروائي الجديد، علامة فارقة في مشهد سينمائي لبناني منقسم بين أعمال تجاريّة رديئة وتجارب جادة لم تكتمل. يشتغل هذا المؤلّف على التفاصيل، بعيداً من أي مراهقة أسلوبيّة، أو ادعاء تجريبي، أو نوستالجيا مفتعلة. عند محمود حجيج الحكاية هي في خدمة الفيلم. أما النظرة إلى الراهن، فترشح من بنية دراميّة قائمة بذاتها، بعيداً عن أي اقحام أو اسقاط أو «ذهنيّة».

الأرجنتيني أنطونيو سيغي.. كوميديا الشارع

المعرض الثالث الذي نراه للفنان الأرجنتيني أنطونيو سيغي في بيروت، في غاليري "جانين ربيز" (حتى 8 شباط المقبل)، لكن هذه المرة أضاف إلى لوحات الأكريليك، التي عودنا رؤيتها، خمس منحوتات فولاذية مسطحة، ومقطوعة بخطوطية تجعلنا نقول إنه يرسم شخوصه بالفولاذ بدلاً من المادة اللونية، وإن استخدم اللون على بعض سطوحها. وإذا كانت المرة الأولى التي يعرض فيها منحوتاته في بيروت، فهو نحات أساساً نحات إلى جانب كونه رساماً، وقد درس الفنين معاً في اسبانيا وفرنسا، وعرضهما معاً في عدد كبير من معارضه الفردية.

«زنجي أميستاد» لبربارا تشيس - ريبو: الإبداع يفضح الاضطهاد العرقي

بعد عام ونيّف تقريباً من العرض المزدوج لفيلمين أميركيين أعادا الى الساحة الثقافية من جديد تاريخ استرقاق الزنوج في أميركا الشمالية وأتى كل منهما رائعاً على طريقته، ونعني بهما طبعاً «جانغو طليقاً» لكونتن تارانتينو و «لنكولن» لستيفن سبيلبرغ، ها هو فيلم سينمائي جديد يغزو الصالات ويترشح بدوره لأكثر من جائزة أوسكار واحدة خلال الأسابيع المقبلة. وهو فيلم «عبد طوال 12 عاماً» لستيف ماكوين. ومهما يكن من أمر، فإن كل هذه الأفلام إنما تأتي لتذكرنا بتراث طويل عريض من الأدب والفن الأميركيين، عرف كيف يعالج هذه القضية التي اعتادت ان تقضّ مضاجع المبدعين الأميركيين. ولعل المناسبة تصلح هنا للعودة الى عمل أدبي مميز في هذا المجال اقتبس عنه سبيلبرغ فيلماً سابقاً له عن تاريخ اضطهاد الزنوج واستعبادهم في أميركا، وهو رواية «زنجي أميستاد».

فيلم «عمر» الفلسطيني يصل إلى مسابقة الاوسكار

أعاد وصول فيلم «عمر» الى القائمة النهائية لترشيحات جائزة اوسكار أفضل فيلم أجنبي هذا العام الذكريات الحلوة لمخرجه الفلسطيني هاني أبو أسعد الذي عاش هذه التجربة المثيرة مرة سابقة مع فيلمه «الجنة الآن» عام 2005.

مؤسسة السـينمـا.. خمسون عاماً من الإبداع

بمناسبة مرور خمسين عاماً على إنشاء المؤسسة العامة للسينما، وبعد تراكم الكثير من الأعمال والخبرات، لابد من وقفة تحليلية نستطلع من خلالها بدايات العمل ومآلاته وسبر مدى تحقق الأهداف التي كانت رسمت من المعنيين على الحياة السينمائية في إدارات المؤسسة المتعاقبة.

هوليوود تعقّم التاريخ وتدجّن الصراع

 اختزال وتبسيط يمتلئ بهما فيلم The Butler للي دانيالز. تزامناً مع «اثنا عشر عاماً من العبودية»، تواصل هوليوود مراجعة حقبة مخزية من التاريخ الأميركي استمرّت 200 عام من خلال شخصية كبير الخدم في البيت الأبيض.

وجوه السينما الجديدة في لبنان

لعلّ المقولة المتداولة في الوسط السينمائي اللبناني منذ أعوام قليلة لا تزال صالحة وحيوية: هناك مخرجون لبنانيون شباب يصنعون أفلاماً يُمكن اعتبارها بمثابة إضافة نوعية إلى البناء الإبداعي السليم. مقولة مُترجمة بأفعال حيّة، أي بأفلام تستحقّ المُشاهدة الدقيقة أولاً، لكنها تستحقّ نقاشاً مفتوحاّ على الاحتمالات كلّها ثانياً. الفعل العمليّ واضحٌ بفضل مزاياه الجمالية: مواضيع حسّاسة ومهمّة ودقيقة. معالجات سينمائية تضع الصورة ولغتها في واجهة العمل، من دون التخلّي عن القراءة الدرامية للمواد المختارة. محاولات جدّية لصنّاع الفيلم الوثائقي بهدف بلورة خطابه الجمالي والسينمائي، وتحريره من تقنية الريبورتاج التلفزيوني والنضالي الجماعي.

«بابل الجديدة»: كومونة باريس على الطريقة السوفياتية

من الواضح ان الممثلة السوفياتية كوزمينا لم تكن تغالي كثيراً حين قالت في معرض حديثها عن مشاركتها في تحقيق فيلم «بابل الجديدة»، انها ومعظم رفاقها العاملين في الفيلم انكبوا أواسط سنوات العشرين من القرن المنصرم على قراءة «كل أعمال إميل زولا» لكي «نتمكن حقاً من أن ندخل عوالم موضوع هذا الفيلم ونضع انفسنا داخل الحياة الفرنسية في الحقبة الزمنية التي يتحدث عنها هذا الفيلم».

مارتن سكورسيزي: «عصابات» وول ستريت

انقسم النقّاد إزاء The Wolf of Wall Street. الفيلم يقدّم كاريكاتوراً صارخاً عن شارع البورصة والمال الشهير، في أعنف تجلياته وأكثرها تطرفاً، إلا أنّ مقصّ الرقابة امتد إليه، حاذفاً بعضاً من أهم المشاهد.