شو أهم بند لازم ينحط على طاولة الحوار؟؟
يوم الخميس الماضي، وبالكلمة يلي وجهها الرئيس السوري الجديد للشعب السوري، حكى عن مواضيع وأمور مهمة، ومن بينها حكى عن التحضير لمؤتمر الحوار الوطني. والحقيقة في كتير ناس ومثقفين وسياسيين عم يحكوا بنفس السيرة، يعني سيرة المؤتمر الوطني... وضمن الحكي يلي عم نسمعو، في كتير كلام عن شكل الدولة والدستور والحريات السياسية والديمقراطية والمركزية واللامركزية وإلخ.
للصراحة، كل هي العناوين على عينا وراسنا، وهي عناوين مهمة وضرورية وما ممكن تمشي الدولة الجديدة بدونها. بس مع هيك، في موضوعين يمكن هني أكتر شي الناس عم تفكر فيه، وأكتر شي عم يوجعها، وما عم ينحكى عنهون... على الأقل ما عم ينعطوا الأهمية الحقيقية تبعهون. النقطة الأولى هي لقمة الناس، يعني الوضع الاقتصادي والمعيشي، والتانية هي أمان الناس وكرامتها، يعني السلم الأهلي ووحدة البلد...
الفرحة تبع الناس بإنو خلصت من بشار الأسد والسلطة تبعو، لساتها مبينة على وجوهون، بس مع هيك، يوم ورا يوم، هي الفرحة عم تدبل وتختفي؛ لإنو همومها كبيرة، ولإنو وضعها صعب وعم تركض وتركض ويا دوب عم تقدر تلقط رزقها. البلد معباية بضاعة، وعلى كل ضرس لون، بس الجيبة عم تصفر. في بعض البضايع نزل سعرها، بس كمان في بضايع أسعارها طارت، ويمكن أهمها الخبز والمواصلات يلي صار بدهون ميزانية لحالهون، ووضع الكهربا صار أسوأ. وإنو السوق تعبت بضاعة شغلة منيحة، بس كمان لناس وناس، لإنو في كتير ورشات ومعامل صغيرة وكبيرة بالبلد ما عاد تقدر تشتغل ولا تنافس، لإنو التكاليف عليها كتير أعلى من التكاليف على المنتَج الأجنبي: الأجنبي عندو كهربا 24/24 ورخيصة، الوطني وضعو بالويل، فهاد أكيد ما بيحسن ينافس ورح ينكسر ويسكر، والعمال يلي عندو والعيل يلي برقبتهون رح يفتحوا تمهون للهوا... وفوق هاد، ضمن عملية التسريح يلي عم تصير من وظايف الدولة، بكتير محلات عم يروح الصالح بالطالح، وعم تزيد الأفواه يلي مفتوحة للهوا...
يمكن معو حق يلي بقول حاج تنقوا، الجماعة ما صرلهون بالقصر غير مبارح العصر، وبدكون يحلولكن مشاكل عمرها 60 سنة؟!
بس كمان الناس حقها تقول همها ووجعها، وحقها تفهم شو يلي ببال السلطة الجديدة؟ وكيف بدها تحل هي المشاكل، وحق السلطة على الناس وخاصة على الخبراء ويلي بيفهموا بالاقتصاد إنو يساهموا بالنصيحة وبالخبرة وبالقرار.
أول شغلة لازم يتفقوا السوريين عليها هي إنو ما ممكن ننتظر إنو الغرب يحن قلبو علينا ويرفع العقوبات ويبلش ضخ المصاري... ما بدها كتير شطارة، بس الواحد يتعب حالو شوي ويفتح غوغل ويدور على تجارب دول تانية مع العقوبات الأمريكية، الأمريكان ما بيحلوا عن البلد يلي بحطوا عليها عقوبات لا بحلال ولا بحرام... العراق أهم مثال، بعد أكتر من 20 سنة من احتلال العراق وإعدام صدام حسين، لسا العقوبات على النفط العراقي، يلي بوقتها قالوا إنها عقوبات على صدام ونظامه، لساتها لحد اليوم شغالة!
طيب شو لازم نعمل؟ من وين بدنا نجيب موارد لحتى نمشي البلد؟ كمان ما حدا يتوهم إنو الدول العربية أو تركيا رح تكون قادرة تجبلنا المصاري بالشوالات، كمان هي الدول عندها مصالحها وما بتحسن تتجاوز العقوبات الأميركية وتعلق مع الأميركان كرمال عيوننا... الحكي نفسه ينطبق على رجال الأعمال السوريين يلي كمان ما بيقدروا يحركوا مصاريهون على كيفهون، ما دام هي المصاري قاعدة بالبنوك تبع الغرب.
طيب شو الحل؟
أول باشتان: لازم ترجع البلد تصير سوق وحدة، يعني تنفتح على بعضها، ويصير النفط والقمح يلي بالشمال الشرقي مورد لكل البلد، وتصير البضاعة يلي بتنشغل بالشام أو بريف الشام أو بدرعا أو بسويدا تنباع بالقامشلي وبحلب، وبضاعة حلب تنباع بحمص وبدرعا وبالقنيطرة... وإلخ... لإنو بلد وحدة، يعني سوق وحدة، بدون سوق وحدة ما ممكن ترجع تتوحد البلد... وهاد لحتى يصير بيلزمه تفاهمات وحوارات بين كل السوريين بكل البلد. بالمعارك والسلاح بنفوت بدوامة جديدة ما حدا منا إلو مصلحة فيها، لهيك لازم هاد الموضوع ضروري جداً يكون على طاولة المؤتمر الوطني.
تاني باشتان: الاعتماد على حالنا، بلدنا في خيرات كتير، وفي إمكانية إنو ينتج ويشتغل ويعمل نسب ربح عالية جداً، وخاصة ضمن (القيم المطلقة): متل النباتات الطبية والوردة الشامية وغنم العواس... حتى حجر البازلت يلي ببلادنا بينعمل منو حبوب دوا بنقدر نبيعها ونصدرها... وهدول كم مثال على الماشي من بين عشرات وحتى مئات الأمثلة... هي بدها خطة تعملها الدولة بالاستعانة بالباحثين يلي قلبهون على البلد، وبالمناسبة ما بدها رؤوس أموال ضخمة لحتى تتنفذ، وبتعمل نتائج بسرعة...
أكبر مشكلة بالبلد اليوم ومبارح وقبل عشر سنين وقبل عشرين سنة، هي إنو في 80 بالمية واليوم أكتر من 90 بالمية من الشعب السوري تحت خط الفقر... حل هي المشكلة، وبالحقيقة المصيبة، بدو نتفق كسوريين على نموذج اقتصادي جديد للبلد، نموذج سوري، لا شرقية ولا غربية، نموذج نحنا نفصله على قياسنا ولمصلحتنا، وبهمة الناس الأوادم والفهيمة يلي قلبها على البلد وأهلها... وهاد الموضوع هو أهم بند لازم يكون على طاولة الحوار تبع المؤتمر الوطني...
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1212