صور أدبية للمجتمعات الطبقية

صور أدبية للمجتمعات الطبقية

صورت العديد من الأعمال الأدبية حياة الناس واستغلال الطبقات الغنية للطبقات الفقيرة بقساوة. ودعت أيضاً إلى تغيير هذا الواقع.

 

«1»

نحن يا بني نعمل من أجل الأغنياء منذ نعومة أظفارنا أنهم يعيشون في بيوت شيدتها أيادي غيرهم ويأكلون الخبز الذي زرعته وحصدته أيادي غيرهم والآن حان وقت ذهابهم. من قصة طريق الحياة، قصص الدون لشولوخوف.

«2»

إن أعداءنا يتسمون بنقطة ضعف لا توجد عند أي أمرئ آخر، إنهم أغبياء لا يتصرفون إلا وفقاً للتعليمات وحسب جدول وإطار محدودين يعيشون بين أبناء شعبنا في ظلمة تامة لا يدركون شيئاً. وتلك أمور يجب علينا استغلالها. لذلك يجب تنظيم مقاومة واسعة ضدهم. من رواية الحرس الفتي لقسطنطين فادييف.

«3»

كيف يمكنك أن تسجن فكرة؟ إنها تتسرب من الشقوق التي حول الأبواب والنوافذ تهرب متعلقة ببزات وشعر السجانين تنتشر كميكروب في الهواء الذي نتنفس في الخبز الذي نأكله وفي الماء الذي نشربه. من رواية الحديقة الصخرية لنيكوس كازنتزاكيس.

«4»

لقد وعى دوستويفسكي مصيره الفردي من خلال المأساة التاريخية العامة للبشرية في سعيها الأزلي إلى العدالة والسعادة عبر صنوف العذاب والمظالم ورغماً عنها.
وقد صهر الأديب خبرته الحياتية هذه وخبرة الوجود البشري في كلمات رواياته المأساوية التي تدعو البشر ألا يصدقوا بدوام ومشروعية المأساة والفوضى وتعزز فيهم اليقين بإمكانية وضرورة التغلب عليها هنا على ظهر الأرض لا في مكان ما هناك في الأبدية. من مقدمة رواية «الأخوة كارامازوف» لفيودور دوستويفسكي.

«5»

سارت نساء الأغنياء في المقدمة وهن ممتطيات الخيول أو الثيران ثم تليهن سيراً على الاقدام نساء الفقراء والفلاحات والراعيات بأثواب رثة وأرجل حافية. علينا أن نلقن الأغنياء دروساً، فهمهم الوحيد هو إبقاؤنا في حالة الجهل والتخلف. من رواية الراعي الكردي لعرب شاميلوف.

«6»

«لقد ولدت فلاحاً وأنا ابن الشعب العامل». من قصيدة «ولادة الأمر الجديد» لإيفان فرانكو.
«متى تشتعل الشرارة في صدور الناس». من قصيدة «يا أبتاه» لإيفان فرانكو.
عند المساء وبعد حلول الليل، كنا قد بدلنا ملابسنا وأوينا كل إلى سريره، سمعنا فجأة وقع خطوات السجان وطقطقة المفاتيح في القفل، وأخيراً فتح الباب وترك شريطاً من الضوء الأصفر من مصباحه في الزنزانة، وعبر هذا الضوء شاهدنا رجلاً نحيفاً دفعه الحارس مباشرة إلى الزنزانة، لأنه من الواضح لم يكن يستطيع السيطرة على نفسه.
«هذه هي بطانيتك وأشياؤك القذرة». مع هذه الكلمات أغلق السجان الباب وذهب بعيداً، أصبحت الزنزانة مظلمة مثل السرداب وهادئة مثل القبر. من قصة «إلى النور» لإيفان فرانكو.

معلومات إضافية

العدد رقم:
1102